Site icon هاشتاغ

الساحل السوري يطالب بحماية دولية.. هل تتبنى روسيا المطلب؟

وسط الأحداث الدامية.. الساحل السوري يطالب بحماية دولية

طالبت مجموعات من الطائفة العلوية  بتوفير الحماية الدولية للساحل السوري بعد اتهامها لقوات وزارة الدفاع السورية بارتكاب عمليات تصفية طائفية خلال الأحداث الدامية التي شهدتها مدن اللاذقية والقرداحة وطرطوس.

وتأتي المعلومات بشأن المطالبة بتأمين الحماية لمدن الساحل السوري وسط أنباء عن تبني روسيا لهذا الطلب الذي ستقدمه لمجلس الأمن الدولي خلال الجلسة المغلقة التي سيعقدها بناء على طلب أمريكا وروسيا.

وكان دبلوماسيون قالوا أمس، إن الولايات المتحدة وروسيا طلبتا من مجلس الأمن الدولي عقد اجتماع مغلق لبحث تدهور الأوضاع في منطقة الساحل السوري، حيث جرت معارك خلفت مئات القتلى في صفوف المدنيين.

ودفعت الاشتباكات الدامية التي شهدتها مدن الساحل السوري الآلاف من أبناء الطائفة العلوية للجوء إلى قاعدة “حميميم” الروسية، هربا من عمليات التصفية التي قيل إن بعض فصائل وزارة الدفاع السورية ارتكبتها ضد المواطنين العلويين.

 وقال أستاذ القانون الدولي، سامي طراش: “يمكن للطائفة العلوية السورية طلب الحماية الدولية في حال ثبت تعرضهم للتصفية في مدينة القرداحة أو مدن الساحل السوري الأخرى”.

وأكد طراش لـ”إرم نيوز”، أن عملية إثبات تعرض أي طائفة للإبادة بحاجة إلى عمليات تحقيق مؤسسات أممية واسعة حتى يتسنى لها طلب الحماية الدولية، وهو الأمر الذي لم يتوفر حتى الآن في سوريا.

وأشار إلى إمكانية قيام روسيا بالطلب من مجلس الأمن الدولي تأمين الحماية لمدن الساحل السوري، لكن هذا الطلب تبقى دوافعه سياسية لحماية مصالح موسكو في سوريا وليس بدافع إنساني لحماية أبناء الطائفة “العلوية”.

من جانبه، قال المحلل السياسي سعيد بيطار إن “تعرض الطائفة العلوية لعمليات تصفية ممنهجة في حال ثبت حدوثها يعد انتهاكا لحقوق الإنسان، ويمكن أن يُعتبر جريمة ضد الإنسانية”.

وأضاف بيطار: “يمكن للطائفة طلب الحماية الدولية من خلال العديد من الطرق، ومنها اللجوء إلى الأمم المتحدة وطلب الحماية الدولية من خلال مجلس الأمن أو الجمعية العامة”.

كما يمكن للطائفة العلوية طلب الحماية الدولية بحسب المحلل بيطار، عن طريق الدول الصديقة مثل روسيا وطلب مساعدتها. وهو ما يفسر لجوء الآلاف من أبناء الطائفة إلى قاعدة “حميميم” الواقعة في مدينة اللاذقية ذات الأغلبية العلوية.

ويخلص بيطار إلى القول إن سيناريوهات التعامل مع إمكانية طلب الحماية الدولية للساحل السوري مشرعة على كل الاحتمالات خلال الأيام القادمة، خاصة في ظل وجود موقف أمريكي روسي موحد بشأن الأحداث التي شهدتها ولا زالت مدن الساحل بين قوات وزارة الدفاع السورية وموالين للنظام السابق ينتمون في غالبيتهم للطائفة العلوية.

Exit mobile version