الثلاثاء, نوفمبر 5, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخباربعد إخمادها.. ما أعداد الحرائق في الساحل السوري وحمص؟

بعد إخمادها.. ما أعداد الحرائق في الساحل السوري وحمص؟

أوضحت وزارة الزراعة السورية أعداد وحجم الحرائق التي شهدتها محافظات حمص واللاذقية وطرطوس، خلال الأيام الماضية، مع الحديث عن وجود أشخاص افتعلوا حرائق في اللاذقية.

وذكرت الوزارة، أن محافظة اللاذقية شهدت 50 حريقًا خلال الأيام الأربعة الماضية، معظمها حرائق زراعية، خرج بعضها عن السيطرة كحريق المشرفة باتجاه البدروسية وحريق برج كاس برج معيربان، وحريق ناحية المزيرعة.
فرق الإطفاء والأهالي استطاعوا إخماد حرائق اللاذقية باستثناء بقايا بؤر باتجاه قرية السمرا أطفأتها أمطار الأحد، كما بردت الأمطار بؤر حرائق في المزيرعة والحفة وريف القرداحة.
وأوضح محافظ اللاذقية، خالد أباظة، أن الحريق الأول في اللاذقية كان بسبب تماس كهربائي، لكن حرائق مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي كانت “بفعل فاعل” كما حصل في 2020.
وشدد المحافظ على أنه “سيتم التعامل بحزم ومن دون أي تهاون في حال ثبتت الشكوك حول قيام أشخاص بافتعال هذه الحرائق”، إذ تزامنت أكثر من 30 بؤرة للحرائق فجأة دون سابق إنذار.
ويعطي تعدد بؤر الحرائق مؤشرًا على أنها مفتعلة، ويجري حالياً التحقيق للتأكد من ذلك، وفق أباظة.
في تشرين الأول/ أكتوبر 2021، أعلنت وزارة العدل السورية تنفيذ حكم الإعدام بحق 24 شخصا اشعلوا الحرائق، كما أعلنت معاقبة 11 آخرين بالأشغال الشاقة المؤبدة بسبب تخريب المنشآت العامة والخاصة.
وجاءت هذه الأحكام استنادًا إلى أحكام قانون العقوبات العام وقانون أصول المحاكمات الجزائية وقانون مكافحة الإرهاب رقم 19 لعام 2012، بحسب الوزارة.

حرائق حمص

بحسب مدير زراعة حمص، عبد الهادي الدرويش، بلغت مساحة الأراضي المتضررة بالحرائق في حمص خلال الأيام العشرة الماضية حوالي حوالي 4741 دونمًا زراعيًا و20 دونمًا حرجيًا.
وكان أكبر الحرائق في حمص بقرى شين والمرانة وجبلايا في 21 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وامتدت النيران على مساحة 375 دونمًا، وحريق وادي النضارة الذي اندلع في 27 و 28 من الشهر نفسه، وطال 3236 دونمًا.
كما اندلع حريق في الوادي الممتد بين قرى حبنمرة ومرمريتا وعين الباردة وتنورين وقرب علي غرب حمص في 28 و29 من تشرين الأول/ أكتوبر، وامتد على مساحة 1130 دونمًا.
قائد فوج إطفاء حمص، الرائد إياد محمد، قال إن النيران التهمت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية أغلبيتها العظمى مزروعة بأشجار الزيتون.
رئيس بلدية حبنمرة، نزار شبشول، ذكر أن 90% من الأراضي المحروقة مزروعة بالزيتون، و10% مزروعة بأشجار مثمرة كالتين والكرمة، إضافة إلى وجود بعض شجيرات السنديان.
وأضاف شبشول أن أهالي القرى تضرروا بشكل كبير جدًا، ولا سيما أن نسبة 75% منهم لم يجنوا بعد محصول الزيتون من أراضيهم.
أما حرائق محافظة طرطوس فكانت أقل ضررًا، إذ بلغت 26 حريقًا، وطالت 34 دونمًا.

موجات حرائق

شهدت سوريا خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة موجة حرائق في عدة محافظات، منها اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة، واعتبرت حرائق عام 2020 الأكبر في تاريخ سوريا، وفقًا لما أكدته وزارة الزراعة.
وأثرت الحرائق بشكل مباشر على قاطني القرى التي اندلعت فيها، من حيث الخسائر في البيوت البلاستيكية والأراضي المزروعة بالأشجار المثمرة والفواكه، إضافة إلى احتراق ممتلكات المواطنين.
وتعلن الحكومة السورية بشكل متكرر عن خطط سنوية لمكافحة الحرائق وتقليص مساحاتها، إلا أن الأمر يتكرر سنويًا، وخاصة مع قدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.
مقالات ذات صلة