أصدرت محكمة الاستئناف التونسية حكمًا بالسجن 35 عامًا على حمزة النوالي، أحد القادة البارزين في تنظيم “داعش”، بعد إدانته بالانضمام عمدًا إلى تنظيم إرهابي خارج تونس، وتلقي تدريبات عسكرية، إضافة إلى التخطيط وتقديم معلومات وتمويل عناصر إرهابية.
كما أصدرت الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب أحكامًا بالسجن تراوحت بين عدم سماع الدعوى و10 و15 سنة، بحق عدد من عناصر خلية دعم لوجيستي تابعة للنوالي، وذلك بعد إدانتهم بتمكينه من الأموال والتجهيزات لدعم أنشطته الإرهابية.
تفاصيل القضية ومسار التحقيقات
بحسب ملف القضية، يُعد حمزة النوالي من أبرز قيادات “داعش” في تونس، حيث سافر إلى سوريا عام 2012 للانضمام إلى التنظيم، قبل أن يشارك في عمليات إرهابية كبرى داخل تونس.
ومن بين تلك العمليات ذبح جنود تونسيين في جبل الشعانبي عام 2013، وتفجير حافلة الأمن الرئاسي في 2015، وهو الهجوم الذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا.
وقد نجحت الوحدات المختصة في مكافحة الإرهاب في القبض عليه عام 2021، حيث تم ضبط سلاح كلاشنكوف وذخيرة بحوزته، في إطار عمليات أمنية استهدفت تفكيك الشبكات الإرهابية في البلاد.
مكافحة الإرهاب في تونس
شهدت تونس هجمات إرهابية متكررة منذ عام 2011، أدت إلى مقتل العشرات من رجال الأمن والسياح الأجانب.
ورغم التحديات، تمكنت السلطات التونسية خلال السنوات الأخيرة من تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية، واعتقال أو القضاء على عدد من قيادات التنظيمات المتشددة، في إطار جهودها المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد.