الأحد, ديسمبر 22, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةخطوط حمرالثالوث الآخر !

الثالوث الآخر !

  • هاشتاغ _رأي _ محمد محمود هرشو

الأمر أشبه بالسؤال الشهير: هل المادة مصدر السعادة ؟!

 كلٌ يجيب وفق حاجته، لينشأ السؤال الأهم: هل يحتاج المال إلى سلطة أو هل تحتاج السلطة إلى مال ؟

الرابط المشترك بين السؤالين هو المال الذي يعتبره كثيرون محركا أساسيا للحياة ومكوناتها، بالرغم من نشر العديد من الأبحاث والمقالات التي حذرت من تزاوج المال والسلطة الذي سيُنتِج مولود “سفاح” هو الفساد.

لست هنا بوارد الحديث عن هذا التزاوج طالما بتنا أمام الطامة الأكبر وهي اجتماع المال والسلطة لدى نفس الشخص، حيث لا يخفى على أحد طموح أصحاب السلطة المالي أو الاستثماري، وكذلك أهداف أصحاب المال السياسية.

يعتقد أصحاب السلطة أنهم مسيِّرين ومشغِّلين لأصحاب المال؛ سيما مع اعتقادهم أن نبع “القرارات” بأيديهم .

بالمقابل؛ يعتقد أصحاب المال أن سلطتهم قادرة على تسيير السياسات والسلطات وفقا لمصالحهم وأهوائهم، وهنا تكمن المشكلة، لأنه لا يمكن لقدرة بشرية الجمع بين القوتين؛ أي أنه لكي تكون قابضاً حقيقياً على السلطة يجب أن تبعد طموحاتك ومخططاتك المالية، والعكس صحيح.

واليوم؛ بات الاثنان في بلادنا العربية وفق علم الإدارة في مرحلة تسمى “الاحتراق الوظيفي” إذ باتت بيوت السياسيين تُخرج أبناءاً من رجال الأعمال ومستثمرين عابرين للحدود.

كذلك باتت طموحات رجال المال الأعمال “شراء” كل ما يُتاح لهم من السلطة وهي معروضة بثمن بخس بفعل أطماع من يُرشّحون إلى المناصب المالية.

ثمّة عنصر آخر يعتبر مكملا لعنصري السلطة والمال، يشكّل معهما الثالوث الأقوى، إنها الشهوة التي تتمثل غالباً بالدعارة سواء كانت عامة أو خاصة.

الدعارة أقدم مهنة في التاريخ، ولديها ما يمكن تسميتها بـ”القوة الناعمة” الأكثر فاعلية.

وبالرغم من خدمتها ظاهريا للعنصرين السابقين، إلا أنها قد تشكل مقتلا لكليهما، ذلك أنها أذكى منهما في كونها قادرة على استغلالهما، رفعهما أو إذلالهما، وهي بكامل إدراكها لمصالحها وطموحاتها.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

مقالات ذات صلة