أكدت المملكة العربية السعودية أن موقفها ثابت وراسخ وليس محل تفاوض أو مزايدات ، بالنسبة لقيام دولة فلسطينية وذلك رداً على الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي قال بأنها لا تطلب دولة فلسطينية .
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان: إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أكد على هذا الموقف (قيام دولة فلسطينية) بشكل واضح وصريح خلال الخطاب الذي ألقاه يوم 18 أيلول الماضي وخلال قمة الرياض في تشرين الثاني السابق.
وأضافت بأن ولي العهد شدد على أن السعودية لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، لن تقيم علاقات دبلوماسية مع “إسرائيل” دون ذلك.
ووفقاً للبيان فإن محمد بن سلمان حثَّ الدول المُحبة للسلام على الاعتراف بدولة فلسطين، كما أكد أهمية حشد المجتمع الدولي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني التي عبرت عنها قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة للأمم المتحدة.
وشددت الخارجية على رفض المملكة القاطع للمساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة سواء من خلال سياسات الاستيطان “الإسرائيلي”، أو ضم الأراضي الفلسطينية، أو السعي لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
وأكد البيان أن واجب المجتمع الدولي اليوم هو العمل على رفع المعاناة الإنسانية القاسية التي يرزح تحت وطأتها الشعب الفلسطيني الذي سيظل متمسكًا بأرضه ولن يتزحزح عنها.
وكان ترامب قد صرح الثلاثاء، إن المملكة العربية السعودية لا تطالب بدولة فلسطينية مقابل اتفاق سلام مع “إسرائيل”.
وأضاف ترامب، خلال استقباله رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتانياهو، أن السعودية تريد السلام، ولا تطالب بدولة فلسطينية في المقابل.
وجاء تصريح ترامب بعد تلميحه أواخر الشهر الماضي إلى أن المملكة العربية السعودية ستطبع مع “إسرائيل” من خلال الانضمام إلى الدول الموقعة على اتفاقيات أبراهام.
ولكن في 21 أيلول 2023أعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأمريكية أن المملكة “تحقق تقدماً” باتجاه التطبيع مع “إسرائيل”، قائلاً :”نقترب كل يوم أكثر فأكثر من تطبيع العلاقات مع إسرائيل”. وأضاف في مقتطفات المقابلة: في الشرق الأوسط” “بالنسبة لنا، القضية الفلسطينية مهمة للغاية. علينا حلها”.
وطبعت “إسرائيل” علاقاتها مع خمس دول عربية: هي مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب.