دعا وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا، ومساعدتها وشعبها لتحقيق مستقبل زاهر.
وقال وزير الخارجية السعودي في جلسة حوارية في منتدى دافوس الاقتصادي بجنيف لقد ورثوا (الإدارة الجديدة) دولة منهارة ويجب أن يبنوها من الصفر وهذه ليست عملية سهلة خصوصا وأنهم لم يتوقعوا أن يكونوا حيث هم الآن”.
وحث الوزير المجتمع الدولي أن يبني على التطورات الإيجابية في سوريا ومساعدتها بتحقيق مستقبل زاهر.
ودعا الوزير مجددا إلى رفع العقوبات عن سوريا من أجل انتشال “الدولة المنهارة” في سوريا، لافتا أن ذلك سيكون أحد طرق المساعدة ومد يد العون لدمشق، على حد تعبيره.
وأشار بن فرحان إلى التماسه رغبة ملحة من إدارة دمشق الجديدة للعمل مع المجتمع الدولي وانفتاحا لسماع أي تعليقات للمضي على الطريق الصحيح.
وكان وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ووزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة ورئيس جهاز الأمن العام أنس خطّاب، قد زاروا السعودية مطلع كانون الثاني/يناير الحالي، في أول زيارة خارجية رسمية لهم،
كما استضافت الرياض بعد ذلك بأيام مؤتمرا من أجل سوريا بمشاركة العديد من ممثلي دول عربية وإسلامية.
وفي 12 من الشهر الحالي، دعا وزير الخارجية السعودي، إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا، التي “تعرقل” تحقيق التنمية وإعادة إعمار البلاد، وذلك في ختام اجتماعات مع وزراء خارجية دول عربية وأوروبية بالرياض، ركزت على مستقبل البلاد التي مزقتها الحرب مشددا على أن مستقبل سوريا هو شأن السوريين.
وسبقت دعوة السعودية لرفع العقوبات دعوات أوروبية ومساعي لرفعها بالفعل، وقبل أسبوع دعت 6 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى تعليق العقوبات المفروضة على سوريا مؤقتا، في قطاعات مثل النقل والطاقة والخدمات المصرفية.
وبحسب “رويترز”، طالبت الوثيقة التي وقعتها ألمانيا وفرنسا وهولندا وإسبانيا وفنلندا والدانمارك، الاتحاد الأوروبي، بالبدء في تعديل نظام العقوبات بشكل فوري.
وحذرت الوثيقة أيضا من أنه إذا لم تتم تلبية توقعات الاتحاد الأوروبي باحترام حقوق الإنسان والأقليات، فقد لا ترفع المزيد من العقوبات، وقد يتم تطبيق آلية إعادة فرض العقوبات بخصوص تلك التي جرى رفعها.