طرح الصندوق السيادي السعودي ثلاث شرائح من السندات المقومة بالدولار لجمع 5 مليارات دولار من صفقة إصدار سندات ممتازة ما يقدّم زخماً إضافياً إلى الإقبال المحموم في بداية العام الجاري من جانب جهات الإصدار في الأسواق الناشئة على أسواق الدين.
يهدف صندوق الاستثمارات العامة لبيع حجم قياسي من السندات الممتازة غير المضمونة لآجال 5 سنوات و10 سنوات و30 سنة وقد تجاوزت الطلبات على السندات 27 مليار دولار.
أول بيع ديون في 2024
تعتبر هذه أول عملية بيع للديون يقوم بها الصندوق السيادي السعودي خلال عام 2024، وذلك بعدما طرح صكوكاً في تشرين الأول/أكتوبر وسندات خضراء في شباط/فبراير 2023.
ويبلغ السعر الاسترشادي الأولي للسندات 150 نقطة أساس فوق سندات الخزانة الأميركية للشريحة الأولى لأجل 5 سنوات، و175 نقطة أساس للشريحة الثانية لـ10 سنوات، و235 نقطة أساس للشريحة الثالثة لأجل 30 سنة.
ماذا يقدم هذا الإصدار؟
يقدم هذا الإصدار علاوة محدودة بالنظر إلى التوترات الجيوسياسية الحاصلة في منطقة الشرق الأوسط ككل، وعلى الرغم من ذلك فمن المتوقع أن يتم خفض الأسعار النهائية بحوالي 25 نقطة أساس وأن يظل الطلب جيداً بما فيه الكفاية.
وقد اختار “صندوق الاستثمارات العامة” كلاً من “جيه بي مورغان” و”سيتي غروب” و”غولدمان ساكس غروب” كمنسقين عالميين مشتركين في عملية طرح السندات.
موجة إصدار السندات
تأتي هذه الخطوة من قبل “صندوق الاستثمارات العامة” الذي يدير أصولاً تزيد قيمتها على 700 مليار دولار، بعد موجة من إصدارات السندات انطلقت منتصف كانون الثاني/يناير 2024 بما في ذلك من المكسيك والمجر.
علماً أن السعودية نفسها اقترضت 12 مليار دولار خلال شهر كانون الثاني/يناير الحالي، حيث يسعى المستثمرون إلى الاستحواذ على أدوات الدين ذات العوائد المرتفعة، قبل أن تخفض البنوك المركزية في العالم أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام الجاري.
يعد “صندوق الاستثمارات العامة” جزءاً رئيسياً من جهود السعودية الرامية إلى تنويع الاقتصاد السعودي بعيداً عن النفط، ويخطط الصندوق لاستثمار مئات المليارات من الدولارات في السنوات المقبلة في كل شيء تقريباً، من السيارات الكهربائية، إلى أشباه الموصلات، والمنتجعات السياحية، والرياضة.