رأت الأميرة هيفاء بنت محمد آل سعود نائبة وزير السياحة في السعودية، أن هنالك الكثير مما يتوجب العمل عليه لتصبح بلادها أكثر جذبا للسياح.
وأوضحت الأميرة هيفاء في حديثها لصحيفة “التايمز” البريطانية، أن السياحة يجب ألا تتأثر بالقضايا السياسية، مشيرةً إلى أن السياحة تربط الثقافات ببعضها البعض.
وجاءت تصريحاتها على خلفية الانتقادات التي تتعرض لها المملكة بشأن “انتهاكات حقوق الإنسان” و”التمييز ضد المرأة” و”سجن العديد من المعارضين السياسيين والحقوقيين”.
وقالت: “إذا كانت السياسة مرتبطة دائمًا بالسياحة، فلن يسافر أحد أي مكان ولا حتى المملكة المتحدة أو أميركا، نريد أن نعامل مثل أي دولة أخرى”.
وأكدت الأميرة هيفاء في حديثها، وجود فجوة بين صورة المملكة العربية السعودية في الخارج وبين الواقع الفعلي، لافتةً إلى إمكانية جسرها عن طريق السياحة.
ورداً على سؤال بشأن سلامة جميع الزائرين في بلد يجرم العلاقات المثلية والجنس خارج نطاق الزواج، أجابت: “بالطبع، الجميع مرحب به”.
وأضافت نائبة وزير السياحة في السعودية: “الذين يزورون السعودية، يخبروننا أن تصوراتهم المسبقة قد تغيرت 180 درجة”.
واعتبرت أن المملكة تتفوق على البلدان المجاورة في المساواة بين الجنسين، مشيرةً إلى أن 46 في المئة من العاملين في صناعة السياحة هم من النساء.
وختمت بالقول: “نحن نحقق أهدافنا، كان هدفنا بحلول العام 2030 هو تحقيق مئة مليون زيارة محلية ودولية، وقد تجاوزنا 70 مليون زيارة رغم أنه ما زال أمامنا سبع سنوات”.
وتبلغ ميزانية وزارة السياحة فالسعودية 810 مليارات دولار، جرى تخصيصها للعديد من المشروعات الترفيهية العملاقة مثل “نيوم”، وهي مدينة مستقبلية تقع في غرب البلاد.
كما تشمل ميزانية تطوير سلسلة جزر صديقة للبيئة ضمن مشروع السياحي للبحر الأحمر، فضلاً عن مشروع “القدية”.
ويعتبر “القدية” مشروع ترفيهي رياضي ثقافي، أعلن عنه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عام 2017، كوجهة ترفيهية واجتماعية نوعية فريدة من نوعها.