شبّه السفير السوري لدى موسكو، رياض حداد أوكرانيا بمحافظة إدلب السورية، لجهة إمكانية تحولها إلى مركز لاستقطاب إرهابيين دوليين ومقاتلين أجانب.
وقال حداد في تصريحات نقلتها وكالة “تاس” الروسية، إن القرار الذي اتخذته السلطات في كييف قد يحوّل أوكرانيا إلى “إدلب أوروبية كبيرة”، في إشارة إلى المتطوعين والمرتزقة الأوروبيين وغير الأوروبيين الذين انضموا للقتال في هذا البلد ضد القوات الروسية.
وعلّق حدّاد على ذلك قائلاً: “من الضروري إدراك هذا الخطر الذي يلوح في الأفق والذي يسعى إلى تحويل أوكرانيا إلى إدلب أوروبية كبيرة”، مشيراً إلى أنه “يشكل تهديداً للأمن الروسي والأوروبي وحتى العالمي”.
وباتت محافظة إدلب إحدى أكبر تجمعات المقاتلين الأجانب من الإرهابيين القادمين من مختلف دول العالم، وتحكمها بشكل أساسي “هيئة تحرير الشام” المعروفة بجبهة النصرة، والتي انشقت عن تنظيم القاعدة المصنف كتنظيم إرهابي في الأمم المتحدة.
وفي 27 من شباط الفائت، أطلق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، نداءً لمواطني العالم وأصدقاء بلاده للمشاركة في الدفاع عن أوكرانيا وأوروبا ضد “الهجوم الروسي”.
وأصدر زيلينسكي لاحقاً مرسوماً رئاسياً يسمح للمتطوّعين الأجانب الراغبين في دعم أوكرانيا أمام الهجوم العسكري الروسي بدخول البلاد من دون تأشيرة.
وقال وزير الخارجية الأوكراني ديميتري كوليبا إن بلاده سجلت 20 ألف طلب من المتطوعين من 52 دولة في العالم، ولاقت دعوة زيلنسكي تأييد عدد من الدول على رأسها بريطانيا والدانمارك.
وأطلقت روسيا في 24 من شباط عملية عسكرية في أوكرانيا لحماية إقليم الدونباس الموالي لروسيا والذي تسكنه أغلبية روسية، لكن العملية الروسية قوبلت بردود فعل دولية غاضبة ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو.