نشرت مجلة “نيتشر” دراسة طبية حديثة ترصد حدوث تغييرات في أدمغة الأشخاص المصابين بالسمنة.
وتؤثر هذه التغييرات على على الإحساس بالشبع بعد تناول الدهون والسكريات.
وتستمر هذه التغييرات حتى بعد اتباع نظام غذائي صحي وفقدان الوزن.
وأفادت المجلة: “يحدث ضعف شديد في استجابات الدماغ للعناصر الغذائية ولا يتم عكسها بفقدان الوزن لدى المصابين بالسمنة“.
وأجريت الدراسة على 30 شخصا لديهم أوزان طبيعية، و30 شخصا يعانون من السمنة، تمت تغذيتهم بالغلوكوز والدهون عبر أنبوب موصل بالمعدة.
قياس مستوى الدوبامين
واستخدم الباحثون التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) والتصوير المقطعي المحوسب بالفوتونات المفردة (SPECT) لرصد استجابة الدماغ على مدى 30 دقيقة.
ويقيس الأخير مستوى الدوبامين، وهو جزء من نظام المكافأة في الجسم.
ضعف في استجابة الدماغ
ووجدت الدراسة أن مرضى السمنة عانوا من ضعف شديد في استجابة الدماغ للمواد الغذائية بعد تناولها.
ولم تتم استعادة القدرة الطبيعية لهذه الاستجابات العصبية حتى بعد فقدان الوزن الناجم عن اتباع نظام غذائي صحي.
وهذه الاستجابة الضعيفة، حسب ما تقول الدراسة، قد تفسر السبب في الإفراط في تناول الطعام وحدوث السمنة، والمقاومة المستمرة للتوقف عن تناول الطعام بعد فقدان الوزن.
هناك تغيرات فعلية في الدماغ
وقالت الدكتورة كارولين أبوفيان، أستاذة الطب في كلية الطب بجامعة هارفارد: “لم تكن هناك أي إشارة على إمكانية الانعكاس.
فقد استمرت أدمغة الأشخاص الذين يعانون من السمنة في الافتقار إلى الاستجابات التي تبلغ الجسم بأنه تعاطى ما يكفي من الطعام”.بحسب “سي إن إن”.
وأضافت: “تشرح هذه الدراسة لماذا نعتبر السمنة مرضا.. هناك تغيرات فعلية في الدماغ”.