أعلن الجيش السوداني، مساء الثلاثاء، تحرير كامل المناطق التي سيطرت عليها قوات “الحركة الشعبية – شمال”، برئاسة عبد العزيز الحلو، في ولاية النيل الأزرق، جنوب شرقي البلاد.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني، نبيل عبد الله، إن “متمردي الحركة الشعبية بقيادة جوزيف توكا، النائب الأول لرئيس الحركة الشعبية، ظنوا خلال الفترة الماضية أن انشغال الجيش بمحاربة الدعم السريع في الخرطوم ودارفور، سيجعلهم يهاجمون ويسيطرون على عدة مناطق بولاية النيل الأزرق”.
وأضاف: “اليوم حررت قواتنا كل المناطق التي وصلت إليها قوات جوزيف توكا”. مشيراً إلى أن هذه المناطق تم تأمينها بشكل كامل، “بفضل جهود قوات الجيش في النيل الأزرق”.
وفي 26 تموز/يوليو الماضي، قال مسؤول حكومي سوداني، إن الجيش يتصدى لهجوم من “الحركة الشعبية- شمال” على ولاية النيل الأزرق.
يُذكر أنّ السودان يشهد اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي. لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها.. ما أودى بحياة 3900 شخص على الأقل أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، حسب الأمم المتحدة.
واتهم قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، قوات الدعم السريع بالسعي إلى إعادة البلاد “لعصر ما قبل الدولة الحديثة، وارتكاب كل جريمة يمكن تخيلها”.
وكان البرهان قرّر، الأسبوع الماضي، تشكيل لجنة “لجرائم الحرب وحصر انتهاكات وممارسات” قوات الدعم السريع.. منذ أعلنت تمردها في منتصف نيسان/أبريل الماضي.
كما اتهمت قوات الدعم السريع، الجيش بمحاولة الاستيلاء على السلطة بالكامل. بتوجيه من الموالين للرئيس السابق عمر البشير، الذي أطاحت به انتفاضة شعبية في عام 2019.
وتوقفت الجهود بقيادة السعودية والولايات المتحدة للتفاوض على وقف لإطلاق النار في الصراع الحالي.. فيما تجد الوكالات الإنسانية صعوبات في تقديم الإغاثة بسبب انعدام الأمن والنهب والعقبات البيروقراطية.