كشفت ناديا كوهين، أرملة الجاسوس “الإسرائيلي” إيلي كوهين، تفاصيل جديدة حول طبيعة عمل زوجها في سورية.
وفي مقابلة مع “القناة الإسرائيلية 12″، الخميس 15 من نيسان، بالتزامن مع الذكرى 56 لشنقه وسط دمشق، تحدثت ناديا أن السوريين كشفوا أمر زوجها قبل شهر من اعتقاله، وكانوا يراقبونه عن كثب.
وأضافت أنها لم تكن تعرف أن زوجها كان يعمل جاسوسًا في سورية، وسبق أن أخبرها أنه يعمل بعمل خاص في تجارة الأسلحة خارج “إسرائيل” لتبرير غيابه.
وأكدت ناديا التي أصبح عمرها 85 عامًا، أنها تلقت قبل نحو شهر، تسجيلًا مصور لزوجها إيلي كوهين، وهو يتجول في شوارع دمشق، قبل إلقاء القبض عليه، في كانون الثاني 1965.
وأوضحت أن إيلي الذي أعدم في العام ذاته، في هذه المرحلة، “شعر بالفعل أنه يجري تصويره، وأدار رأسه إلى الشخص الذي كان يصور وكأنه لم يعد يهتم بالأمر”.
وذكرت أنها علمت باعتقال زوجها بعد أسبوع من الحادثة، وقالت عندما ذهب في المرة الأخيرة “كنت أعلم أنه لن يعود”.
وتحدثت أن أشخاصًا كانوا يجالسون كوهين لساعات في منزلهما، وعرفت لاحقًا أنهم مدربون لكوهين الذي درس الخرائط جيدًا.
لاحقًا أحست ناديا، أن زوجها لم يكن يعمل فقط في تجارة الأسلحة في الخارج، كما أخبرها، ولكن هناك شيئًا أكثر خطورة، وأصبحت تلاحظ اتقانه للهجة السورية بعد أن كان يعرف المصرية.
دخل كوهين سورية باسم كامل ثابت أمين، وسكن في حي السفارات بدمشق، ونسج شبكة علاقات مع النخبة السورية، حصل تضارب حول عمقها وأهميتها، إلى حين كُشف أمره وأُعدم في عام 1965.
وتعددت الروايات حول كيفية الكشف عنه، بينها وصول معلومات من الاستخبارات المصرية أو احتجاج سفارات مجاورة لمنزله بسبب تشويش على إرسالها.
ورجح خبراء سوريون دور اللواء أحمد السويداني، رئيس الأركان لاحقًا، خاصة أنه شكّك في كوهين من اليوم الأول، وكان له دور محوري في اعتقاله والكشف عن هويته.
وتداول آخرون قصصًا عن دور لخبير إشارة سوفييتي وسيارة رصد سوفييتية في “ضبطه بالجرم المشهود”، قبل محاكمته من صلاح الضللي، ثم إعدامه علنًا في ساحة المرجة، رغم مناشدات قادة غربيين.
وفي آذار الماضي، وصل “غرض شخصي” متعلق بالجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين وفي حزيران 2018، أعلنت الحكومة “الإسرائيلية” استعادتها ساعة كوهين، ووصفت العملية بـ”الخاصة”، دون بيان المكان الذي كانت فيه الساعة، وكيفية استعادتها.
لمتابعة المزيد من الأخبار زوروا قناتنا على التلغرام : https://t.me/hashtagsy