تواصلت الاحتجاجات التي تشهدها محافظة السويداء، لليوم الرابع على التوالي، حيث تجمع المئات في ساحة السير بالمدينة. وتجدد قطع الطُرق في بلدتي نمرة، شمال شرقي السويداء، ومجادل بالريف الغربي، تنديداً بتدهور الأوضاع المعيشة، فيما تم فتح طريق دمشق السويداء أمام حركة المرور اليوم.
وكان لافتاً صدور موقف عن الرئيس الروحي لطائفة “الموحدين الدروز” سماحة الشيخ حكمت الهجري، والذي أكد فيه أن “التظاهر السلمي حق مشروع للمواطنين الذين يطالبون بحقوقهم. مشدداً على حق المطالبة السلمية، ضد القرارات التعسفية”.
ونقل موقع “السويداء 24” عن مصادر مقربة من الرئاسة الروحية، تأييد الشيخ الهجري لأي حراك سلمي، يطالب بالحقوق المشروعة، مع المحافظة على مؤسسات الدولة.
ودعا الهجري وفقاً للمصادر، إلى “عدم الاصطياد في الماء العكر بظل هذه الأزمات”. مشيراً إلى أن المواطنين لهم الحق بالتعبير عن رأيهم وتحصيل حقوقهم المشروعة، وأن هذه التوجيهات صدرت عنه فقط، ولم يصدر غيرها.
وكانت السويداء شهدت في الأيام الثلاثة الماضية وقفات احتجاجية ركّز المحتجّون خلالها على مطالب لتحسين مستوى المعيشة؛ فيما أثار حملهم علم “الخمس حدود” الذي يعد رمزاً دينياً، حفيظة بعض أبناء السويداء وبقية المحافظات على وسائل التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا برفع علم الدولة السورية الرسمي.
وتستمر الدعوات لحشد مزيد من المحتجين خلال الأيام القليلة المقبلة، استعداداً لـ”تظاهرات واسعة” الجمعة المقبل.
وقالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية نقلاً عن “مصادر متابعة للاحتجاجات” إن ثمة احتمال بنجاح اللقاءات والاتصالات التي يجريها محافظ السويداء، نمير مخلوف، مع بعض الشخصيات الدينية والوجهاء المحليين، في إنهاء الاحتجاج خلال أيام؛ وذلك عبر تحقيق بعض المطالب المعيشية، من دون العودة عن القرار الحكومي الخاص برفع الدعم عن فئات واسعة من السوريين.
وتوضح المصادر أن التجاوب الحكومي قد يترجم عبر زيادة ساعات التغذية الكهربائية للمحافظة أو رفع حصّتها من المحروقات، وفقاً لـ”الأخبار”.