هاشتاغ_ إيفين دوبا
قال وزير السياحة السوري محمد رامي مارتيني اليوم الخميس إن بلاده كانت تنتظر موسم سياحي غير مسبوق، وبالرغم من الأرقام “جيدة” لكنّها أقلّ من المتوقع.
وكشف الوزير في تصريحات خاصة لـ”هاشتاغ” أنّ عدد السياح القادمين إلى سوريا في الأشهر الثمانية الماضية تجاوز مليون و200 سائح.
وأشار “مارتيني” إلى أنّ أرقام السياحة لهذا العام تقارب إحصائية عام 2019.
في الوقت ذاته، لفت الوزير إلى أنه لا تزال صعوبات كثيرة تعترض عمل هذا القطاع، أبرزها “توقف شركات الطيران الأجنبية نتيجة العقوبات الغربية المفروضة، وتأثير الحرب في أوكرانيا، إضافةً إلى ارتفاع اسعار حوامل الطاقة وأجور النقل”.
وقال الوزير “مارتيني”: “نعوّل على المنشآت السياحية الجديدة ومؤتمر الاستثمار السياحي القادم. لدينا ثقة بالاقتصاد السياحي
الذي يؤمّن فرص عمل لما يقارب 90 ألف طالب ضمن المؤسسات التعليمية السياحية كافة. أيضاً ننتظر فرص متنوعة من 71 مشروع استثماري”.
وفي نهاية العام الفائت، توقّع وزير السياحة السوري قدوم عام أفضل في قطاع السياحة، مشيراً إلى وجود عشرات الطلبات من دول أوروبية لزيارة سوريا.
وأعلن في مؤتمر صحفي بدمشق، وقتها “سيكون عام 2022 عاما سياحياً أفضل من الأعوام السابقة”، معرباً عن تفاؤله في تحسن في المؤسسات السياحة السورية، خاصةً أنّ “أغلب المسارات السياحية أصبحت آمنة للزيارة”، بحسب قوله.
وكشف الوزير آنذاك عن أعداد الزائرين لسوريا من عرب وأجانب العام الفائت، والتي تقدر بـ 488 ألف زائر، وما يزيد على مليون ليلة فندقية في الفنادق والمنتجعات السورية.
وقال الوزير السوري لـ”هاشتاغ” إنه خلال شهر آب/أغسطس وأيلول/ سبتمبر الحالي، وصلت نسبة إشغال الفنادق في الساحل السوري إلى أكثر من 80 في المئة.
وفي دمشق وحلب بلغت نسبة الإشغال 75 في المئة وهي “نسبة مرضية لكن ليست حسب التوقعات”.
لكن يتم التشكيك بهذه الأرقام، بحسب ما أوردته صحيفة ديلي بيست، في 30 من تشرين الثاني/نوفمبر 2020، التي نقلت شهادات عمال في قطاع السياحة وأشخاص زاروا سوريا خلال العامين الأخيرين.
وقال عمال في قطاع السياحة داخل مناطق سيطرة الحكومة السورية، إنّ “أرقام الحكومة السورية حول أعداد السياح مبالغ فيها”، لأن الحكومة تحصي أي شخص يعبر الحدود على أنه سائح.
في وقت، يرى خبراء في الاقتصاد، إنّ هناك فرق بين العابر الذي يمر عبر سوريا، ولا يقيم فيها لمدة 48 ساعة حتى يحسب سائحاً، وبين السوري العائد إلى بلده لقضاء عطلة أو لرؤية أهله، وبين السائحين بالفعل الذين يقصدون سوريا بهدف زيارة المواقع السياحية والتاريخية.
وبحسب وكالة رويترز لم يرجع الزائرون الأجانب إلى دمشق، رغم الأمان النسبي فيها خلال السنوات الأخيرة، علماً أن السلطات السورية اعتمدت في السنوات الماضية على مجموعة كبيرة من المؤثرين الغربيين في مواقع التواصل الاجتماعي الذين قاموا برحلات سياحية إلى البلاد، لكن ذلك كان بعيداً من الترويج السياحي نفسه، حسب قول الوكالة.
وازدادت مشكلات السياحة في سوريا إثر انقطاع دام لنحو عشر سنوات، وأوقفت معظم دول العالم منذ بداية الحرب في سوريا تسيير رحلاتها نحو الأراضي السورية. في وقت جذبت سوريا عام 2010 عشرة ملايين سائح، كثر منهم من الغرب.
لاحقاً، أعلنت وزارة السياحة السورية، عن رفدها لخزينة الدولة من عائدات المنشآت السياحية التابعة للوزارة خلال العام الفائت بـ 11 مليار ليرة.
وبحسب بيان للوزارة، نقلته الوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا”، نهاية شهر كانون الأول/ ديسمبر، حصلت الوزارة على 5.6 مليار ليرة من خلال العائدات المباشرة، و 5.5 مليار ليرة عن طريق العائدات غير المباشرة كالضرائب والرسوم.
وأوضح البيان، أن أرباح الفنادق التابعة للوزارة (داما روز، شيراتون دمشق، شهبا حلب، منتجع لاميرا)، سجّلت أرباحاً بقيمة 14 مليار و700 مليون ليرة، خلال عم 2021.
بينما وصلت أرباح الشركة السورية للنقل والسياحة حتى نهاية أيلول/سبتمبر من العام الماضي إلى حوالي ثلاثة مليارات ليرة، وأرباح الشركة السورية العربية للفنادق والسياحة إلى نحو 1.5 مليار ليرة.