مازالت السيارات القديمة والمتهالكة تجد لها أسواقاً في سوريا، و”هناك سيارات يتجاوز عمرها 70 عاماً، وهذه السيارات إما مركونة أو ما زالت تتحرك في الشوارع”، وفقاً لرئيس جمعية صيانة السيارات في دمشق يوسف جزائرلي.
وتحافظ هذه السيارات على سعرها بعد عقود من استعمالها، حيث أن سيارة تعود سنة صنعها لعام 1975 لا يقل سعرها عن 15 مليون ليرة، فيما يصل سعر سيارة من نوع “غولف” سنة صنعها 1983إلى 22 مليون ليرة.
منع الاستيراد
ويقول جزائرلي لـصحيفة “تشرين” إن نسبة السيارات القديمة لا تقل عن 10%، وأن قرار منع استيراد السيارات مع بداية الحرب حال دون تنسيق السيارات القديمة.
وبين جزائرلي أن هذه السيارات مكلفة اقتصادياً من حيث أعطالها الكثيرة وفقدان قطعها التبديلية.
وأشار إلى الارتفاع الكبير في قطع الغيار، مقدراً النسبة بنحو 500%.
وقال إن تكاليف تغيير طقم من العجلات ارتفع من 8 ألاف ليرة إلى نحو 900 ألف ليرة، ولهذا انتشرت ظاهرة شراء الدواليب المستعملة.
وأشار إلى تغير في نوعية قطع الغيار من الكوري الجيد إلى أنواع صينية أقل جودة وأحياناً” رديئة”.
تسرب النصف
من جهته، قال رئيس جمعية صيانة السيارات في ريف دمشق بشير موسى إن المحافظة فقدت أكثر من 50% من الحرفيين المهرة.
كما بين أن العدد الحالي للمسجلين في الجمعية يصل إلى 2350 حرفيا،ً بينما عدد العاملين في هذه الحرفة لا يقل عن 100 ألف حرفي.
أما عدد المسجلين في جمعية دمشق فلا يتجاوز أيضاً 3415 حرفياً، ويتجاوز عدد العاملين في الحرفة 100 ألف حرفي أيضاً، حسب تقديرات جزائرلي.
بلا ضوابط
وتسببت الحرب بفقدان الكثير من الحرفيين لمحلاتهم في ريف دمشق، وانتشار ظاهرة العاملين في صيانة السيارات دون خبرة أو انتساب للجمعية، الأمر الذي يجعل التسعير بلا ضوابط، والأخطاء كثيرة. حسب قول رئيسا جمعية صيانة السيارات في دمشق وريفها.