تنطلق صباح الأحد، انتخابات رئاسية في مصر التي تستمر لمدة ثلاثة أيام، في ظل أزمة اقتصادية خانقة تواجه البلاد، وانتقادات حقوقية وسياسية للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، الذي يسعى لفوز بولاية ثالثة في الحكم حتى عام 2030.
ويتنافس السيسي مع ثلاثة مرشحين آخرين غير معروفين على نطاق واسع، هم فريد زهران رئيس الحزب المصري الديموقراطي الاجتماعي (وسط)، وعبد السند يمامة رئيس حزب الوفد (ليبرالي)، وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري (ليبرالي).
وكان المعارض المصري والبرلماني السابق أحمد الطنطاوي قد أعلن نيته خوض الانتخابات الرئاسية.. لكنه انسحب في تشرين الأول/ الف أكتوبر الماضي، بعد أن فشل في جمع العدد المطلوب من توكيلات المواطنين، واتهم السلطات بعرقلة حملته الانتخابية.
وقالت الهيئة الوطنية للانتخابات إنها أعدت نحو 10 آلاف مقر انتخابي في مختلف المحافظات.. وأنها توفرت على 15 ألف قاض للإشراف على عملية الاقتراع، التي تنتهي يوم الثلاثاء، وتعلن نتيجتها في 18 كانون الأول/ ديسمبر الحالي.
كما أضافت الهيئة أن عدد الناخبين المسجلين في الكشوف الانتخابية يبلغ نحو 60 مليوناً. وذلك في ثاني أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، بعد السودان.
أقرأ المزيد: مصر تعلن موعد وتفاصيل الانتخابات الرئاسية
وكانت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية السابقة في عام 2018 قد بلغت 41,5 في المئة.
في حين شهدت الانتخابات التي جرت في عام 2014 مشاركة أعلى بلغت 47 في المئة.
كذللك انتهى تصويت المصريين المقيمين في الخارج الأسبوع الماضي، وأظهرت النتائج الأولية تفوق السيسي بفارق كبير عن منافسيه.
وتأتي هذه الانتخابات في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية في مصر، التي تعاني من ارتفاع معدلات التضخم والبطالة والفقر. وتطبيق برنامج إصلاحات صارمة بموجب اتفاق مع صندوق النقد الدولي، يتضمن خفض الدعم وزيادة الضرائب وتحرير سعر الصرف.
وتواجه السيسي أيضاً انتقادات من منظمات حقوق الإنسان والمعارضة السياسية. التي تتهمه بقمع الحريات والمعارضين والنشطاء والصحفيين، وتشديد الرقابة على وسائل الإعلام والإنترنت.