شدد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، على أن “قضية سد النهضة هي قضية وجودية بالنسبة لمصر”، مؤكدا أن “مصر لن تقبل بالإضرار بمصالحها المائية أو المساس بمقدرات شعبها”.
جاء ذلك خلال استقبال عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، للمبعوث الأمريكي الخاص لمنطقة القرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، بحضور وزيري الخارجية والري المصريين، سامح شكري ومحمد عبد العاطي، والسفير الأمريكي لدى القاهرة، جوناثان كوهين.
من جانبه، أشار المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، ، إلى أن الرئيس السيسي “هنأ المبعوث الأمريكي على تعيينه في منصبه الجديد، متمنيا التوفيق له في تلك المهمة وفي التعامل مع قضايا المنطقة، بما يعزز من الأمن والاستقرار والتنمية بها، خاصة في توقيت تواجه فيه منطقة القرن الإفريقي العديد من التحديات المعقدة التي تهدد بتقويض الاستقرار بها، ومن ثم أهمية انخراط الولايات المتحدة بشكل مكثف لاحتواء تلك التحديات”.
وفي سياق متصل، استقبل وزيرا الخارجية والري المصريان، سامح شكري ومحمد عبد العاطي، المبعوث الأمريكي، لبحث تطورات ملف سد النهضة والموقف المصري في هذا الملف.
هذا وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، قد أعلنت في بيان يوم الإثنين الماضي، أن المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، سيزور مصر وإريتريا وإثيوبيا والسودان لبحث تسوية سلمية في المنطقة، حيث ستستمر زيارة فيلتمان للمنطقة في الفترة من 4 إلى 13 أيار/مايو الجاري.
وذكر البيان أن “زيارة المبعوث الخاص تؤكد أن الإدارة الأمريكية تعتزم مواصلة الجهود الدبلوماسية المستمرة للتغلب على الأزمات السياسية والأمنية والإنسانية في القرن الإفريقي”.
وتأتي زيارة المبعوث الأمريكي بعد أيام من إعلان إثيوبيا قرب اكتمال أشغال بناء سد النهضة وبدء التعبئة الثانية في موعدها، رغم الرفض السوداني والمصري.
في المقابل اتهمت الخرطوم أديس ابابا بمحاولة التنصل من المعاهدات الدولية بشأن مياه النيل وترسيم الحدود بين البلدين.
وكان السفير المصري لدى واشنطن، معتز زهران، قد طالب بـ”دعم الولايات المتحدة لعملية الوساطة الراهنة تحت قيادة رئيس الاتحاد الإفريقي، من أجل التوصل لاتفاق ملزم على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة في أقرب وقت، لحماية الأمن والاستقرار في المنطقة”.