أثارت صورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي سخطاً كبيراً في الشارع العربي عموماً، والمصري تحديداً، وظهر في الصورة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وهو يقبّل رأس رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”.
وأطلق نشطاء عبر هذه المواقع أشد عبارات القدح والسخرية بحق الرئيس السيسي، إلى درجة علَّق فيها أحد الناشطين على الصورة بعبارة “السيسي يقبّل رأس خاله نتنياهو، لن تنتصر العرب على إسرائيل، وفيها من هؤلاء الرؤساء المنبطحين وحلفائهم”.
وبالعودة إلى الصورة التي أثارت تلك الضجة يتضح بالفعل أنَّ الرئيس المصري يقبّل رأس نتنياهو، غير أنَّ خبراء أكدوا أنه باستخدام محركات البحث يتبين أنها تعود إلى العام 2017، ذلك أنها نُشرت في الصحف المصرية، وكان السيسي آنذاك يقبّل رأس سيدة تم تكريمها بمناسبة عيد الأم.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أكدت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى مصر قبيل انتخابات الكنيست المرتقبة في شهر آذار المقبل.
وكشف موقع “والا” الإسرائيلي ربط السيسي قبول زيارة نتنياهو عبر تقديم ما أسماه بمبادرة حسن النية تجاه الجانب الفلسطيني، انطلاقاً من رغبة الرئاسة المصرية إحياء دورها في القضية الفلسطينية، والتودد إلى الإدارة الأمريكية الجديدة.
وأشار الموقع نقلاً عن مصادر مطلعة في مصر أن السيسي يعلم جيداً أنَّ نتنياهو بحاجة إلى دعم مصر في الانتخابات، وبالتالي توجد رغبة قوية لدى مصر بالاستحواذ على الإنجاز السياسي لمصر.
وفي سياق متصل ذكرت مصادر مطلعة أنَّ زيارة نتنياهو إلى مصر، تم تداولها منذ أشهر عدة، منذ اتفاق التطبيع مع الإمارات، ونهاية عهد “دونالد ترامب” وبدء ولاية “جو بايدن” في أمريكا.
وكان الجانب المصري طرح على الإسرائيلي القيام بإعلان قبل أو خلال الزيارة إلى مصر أنه ملتزم بحل الدولتين أو ينفذ خطوة معينة على أرض الواقع للفلسطينيين، غير أن نتنياهو رفض العرض المصري، أو الإدلاء حتى بتصريح قبل الانتخابات في محاولة منه كسب تأييد اليمين له في الانتخابات”.
وكانت آخر زيارة قام بها نتنياهو إلى مصر قبل عشر سنوات في عهد الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك.