تعاني أوروبا من أزمة حادة في إمدادات الطاقة لديها، منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، وتراجع إمدادات الغاز الروسي التي تعتمد عليه فيما يقرب من 41 في المئة من استهلاكها.
وتزداد حدة الأزمة كلما دخل فصل الشتاء وزادت برودة الجو.
وتبلغ ذروة الاستهلاك الأوروبي من الغاز في فصل الشتاء، نظراً لاستخدامه في أعمال التدفئة في المنازل. الأمر الذي جعل خبراء الاقتصاد يربطون بين فاتورة الطاقة التي سيتكلفها المواطن الأوروبي وعدة عوامل ترتبط بالطقس وأهمها درجة الحرارة.
وقال نائب رئيس قسم اقتصاد فروع مجمع الطاقة و الوقود بمركز البحوث الاستراتيجية الروسية، سيرجي كولوبانوف: “ستتقلب أسعار الغاز في البورصة الأوروبية في الشهر المقبل تحت تأثير عدد من العوامل، وقبل كل شيء حالة الطقس (بدرجة أكبر – بالنسبة لدرجة حرارة الهواء، وبدرجة أقل – بالنسبة لوجود طاقة رياح كافية لتوليد الكهرباء في محطات طاقة الرياح، والأيام المشمسة لمحطات الطاقة الشمسية في المناطق الجنوبية)”.
وتابع كولوبانوف:”أن نمو الأسعار قد يؤثر عليه أيضاً نوع من الحوادث التي من صنع الإنسان مثل الضرر في البنية التحتية. أو توقف ضخ الغاز الروسي عبر أوكرانيا”.
في حين قد تساعد حركة الرياح الدول الأوروبية على تقليل اعتمادها على استخدام الغاز في انتاج الكهرباء.. حيث لجأت بعض الدول في أوروبا إلى الاعتماد على توليد الطاقة من خلال الرياح وايضاً هناك البعض أعاد تشغيل المفاعلات النووية الي توقفت منذ سنوات.
وأعلن كبير المحللين من مؤسسة “بي كا أس – عالم الاستثمارات”، رونالد سميث،
أن “الرياح القوية تزيد من إنتاج الطاقة في محطات طاقة الرياح، وبالتالي تقلل من الحاجة إلى توليد الكهرباء التي تعمل بالغاز. والعامل الأكثر أهمية هو درجة حرارة الجو”.
وأوضح سميث أنه تاريخياً في حالة انخفاض درجة حرارة الجو درجة مئوية واحدة. وذلك بعد انخفاضها إلى أقل من 13 درجة مئوية، يزداد الطلب على غاز التدفئة بنسبة 4 في المئة.