شهد البحر الأحمر ومضيق باب المندب تهديدات متزايدة للملاحة البحرية.
بعدما شنت الولايات المتحدة ضربات جوية على اليمن لمواجهة جماعة “أنصار الله”.. التي تستهدف السفن المرتبطة بكيان الاحتلال الإسرائيلي أو تنقل بضائع إليها أو منها.
وأثرت هذه التهديدات على أسعار الشحن والنفط عالمياً، حيث ارتفعت بشكل كبير في الأسبوع الأخير.
وفي تصريحات لوسائل إعلام أمريكية، أكد مسؤولون بقطاع الشحن أن العديد من سفن الحاويات قررت تجنب قناة السويس.
التي تربط بين آسيا وأوروبا، وتشكل ممراً حيوياً لنحو ثلث شحنات الحاويات في العالم.
واضطرت هذه السفن إلى اختيار طرق بديلة أطول وأكثر تكلفة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الشحن بنسبة ملحوظة.
وبحسب شركة كلاركسونز، الرائدة في وساطة السفن، فإن أسعار الشحن من شنغهاي إلى أوروبا زادت بنسبة 8.1% إلى 3103 دولارات لكل حاوية 20 قدماً.
في حين ارتفع سعر شحن الحاويات إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة بنسبة 43.2 % إلى 3974 دولاراً لكل حاوية 40 قدماً.
وكان مؤشر شنغهاي القياسي للشحن بالحاويات قد سجل ارتفاعاً أكثر من 16% على أساس أسبوعي، ليصل إلى 2206 نقاط.
وهو أعلى مستوى له منذ منتصف كانون الأول/ ديسمبر الماضي عندما كان 1000 نقطة.
وتأثرت أيضاً ناقلات النفط والبضائع السائبة، مثل الحبوب، بالتوترات في البحر الأحمر.. حيث اضطرت بعضها إلى تغيير مسارها عن المنطقة، مما زاد من الطلب على الوقود والتكاليف اللوجستية.
ونتيجة لذلك، شهدت أسعار النفط ارتفاعاً بنسبة 1%، يوم الجمعة الماضي، حيث بلغ سعر خام برنت 78.29 دولار للبرميل.
بينما بلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 72.68 دولار للبرميل.
وكان برميل النفط قد تخطى حاجز 80 دولاراً، وهو أعلى مستوى له هذا العام، خلال الجلسة.
ويتوقع خبراء الاقتصاد أن تواجه العالم موجة جديدة من التضخم، بسبب ارتفاع أسعار الشحن والنفط، والتي تنعكس على تكاليف السلع والخدمات.
ويحذرون من أن التوترات في البحر الأحمر قد تستمر لفترة طويلة، في ظل تصاعد الصراع بين كيان الاحتلال وجماعة “أنصار الله”.
التي تعلن استمرار استهداف السفن الإسرائيلية أو المتعاونة معها، رداً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.