اقتحمت الشرطة التركية، الأحد، مقرات وسائل إعلام مقربة من المعارض فتح الله غولن، والاعتقالات طالت 25 شخصا، بينهم رئيس تحرير صحيفة “زمان “أكرم دومانلي” المعارضة لسياسة الحكومة التركية\r\nوذلك بعد أن داهمت مقر الصحيفة للمرة الثانية الأحد، إثر منع المتظاهرين في المرة الأولى الشرطة من القبض عليه.
فقد تجمع عشرات الناشطين أمام مقر صحيفة “زمان” للتنديد بما وصفوه محاولة لتكميم الأفواه والتعدي على حرية التعبير.
وكانت “زمان” قد نقلت، في وقت سابق، عن أحد الناشطين، الذين ساهموا بنشر معلومات عن عمليات الفساد والرشوة في الحكومة التركية، قوله إن الشرطة تعتزم اعتقال عدد من الصحفيين.
وبدورها، أكدت وكالة “أنباء الأناضول الحكومية” أن شرطة مكافحة الإرهاب شنت عمليات في 13 مدينة في تركيا، بما فيها إسطنبول، وأوقفت 25 شخصا على الأقل، بينهم مسؤولون في وسائل إعلامية.
وتزامنت هذه الأحداث مع تلويح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بشن حملة جديدة ضد أنصار خصمه الرئيسي غولن، متعهدا بملاحقتهم “في عرينهم” ومحاسبتهم “أيا كان من يقف بجانبها أو ورائها”.
وتصعيد الحكومة يأتي بعد عام من بدء تحقيقات في مزاعم فساد تمس دائرة المقربين من أردوغان، الذي وصف التحقيقات بأنها مؤامرة للإطاحة به من تدبير “خصومه المعارضين” .
الجدير بالذكر أن فضائح الفساد أدى إلى استقالة ثلاثة وزراء، ودفع أردوغان إلى نقل آلاف من أفراد الشرطة ومئات القضاة والمدعين.