أكد رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، أن إدارته تعمل على تجنيب سوريا المحاصصة في المناصب، مشدداً على أن الكفاءة ستكون المعيار الأساسي في اختيار المسؤولين.
مفاوضات مع “قسد”
في أول مقابلة تلفزيونية له بعد توليه المنصب، قال الشرع، في حديث لقناة “تلفزيون سوريا”، إن جميع الأطراف السورية تؤكد تمسكها بوحدة البلاد ورفضها لأي محاولات انفصال، كاشفاً عن وجود مفاوضات مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) لحل ملف شمال شرق البلاد.
وأوضح أن “قسد” أبدت استعدادها لتسليم السلاح للدولة، لكنه أشار إلى وجود خلافات حول بعض الجزئيات، دون تقديم تفاصيل إضافية.
هيكلة السياسة والاقتصاد
أكد الشرع أن القوانين المنظمة للأحزاب السياسية لم تصدر بعد، موضحاً أن إدارة المرحلة الانتقالية تعتمد حالياً على الكفاءات الفردية، التي ستلعب دوراً مهماً في تشكيل الحكومة الجديدة.
وفيما يتعلق بالاقتصاد، كشف الرئيس السوري الانتقالي أن فريقاً اقتصادياً من خبراء متخصصين يعكف حالياً على إعادة هيكلة الاقتصاد السوري، ووضع سياسات جديدة للقضاء على الفساد الذي أضر بالبلاد.
وقال إن السوق الحرة والاستثمار سيوفران فرص عمل كثيرة، لكنه شدد على ضرورة تهيئة بيئة استثمارية مناسبة وإقرار قوانين داعمة لذلك.
خارطة الطريق نحو الانتخابات
حول المدة الزمنية للوصول إلى انتخابات رئاسية ديمقراطية، قال الشرع إن العملية الانتقالية ستستغرق ما بين 4 و5 سنوات.
وأضاف: “تمكنا من الوصول إلى بر الأمان على مستوى السلم الأهلي، والدولة السورية تشكل ضمانة لجميع الطوائف”، مؤكداً أن أولوية المرحلة المقبلة هي ضبط السلاح وحصره بيد الدولة.
معركة إسقاط النظام
تحدث الشرع عن تفاصيل إسقاط نظام بشار الأسد، موضحاً أن التخطيط للمعركة بدأ منذ خمس سنوات في إدلب، حيث جرى توحيد الفصائل المسلحة واستيعاب مختلف القوى.
وأشار إلى أن النظام كان يمتلك معلومات عن التحضير لـ”معركة ردع العدوان”، وحشد جميع إمكانياته لإفشالها، لكنه أكد أن التخطيط الدقيق والقرار الحاسم فتحا الطريق لتحرير البلاد خلال 11 يوماً.
وأضاف: “البعض نصحني بعدم بدء المعركة خوفاً من تكرار سيناريو غزة في إدلب، لكننا قررنا خوضها رغم كل التحديات”.