هاشتاغ – خاص
نشر الإعلامي موسى العمر فيديو يظهر فيه الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع وهو يقود حصانا أسود مرتديا بنطلون جينز وجاكيت من الجلد، فيما يترافق الفيديو مع أغنية “بنو أمية أصلهم ذهب”.
وعلق موسى العمر على الفيديو “كبير”، ليدخل الفيديو ضمن حملة تعليقات من الجمهور بين مؤيد ومحب لهذا الفيديو من جهة، وساخط من التبجيل و”التطبيل”، كما قال البعض من جهة أخرى.
وشارك الفيديو العديد من الشخصيات والقنوات والصفحات المشهورة ولاقى رواجاً، ةفوصل عدد مشاهدات الفيديو الأصلي بعد 10 ساعات من نشره إلى أكثر من مليوني مشاهدة .
وأخذت التعليقات عليه طابع الدعوة للرئيس بطول العمر والحماية وغيرها مما كان تقليدياً لأكثر من 50 عاماً بين السلطة والشعب . لكن التعليقات التي انتقدت نمط التغطية الإعلامية كانت غالبيتها، من باب “لا تصنعوا ديكتاتورا جديدا”.
وعلق عبد الرحمن على فيديو العمر بالقول:”بالله لا تصنعوا من الرجل دكتاتور. هو متواضع و لا يرضى ذلك”، فيما علق آخر “بلشنا تمجيد استاذ موسى.. لاتصير بوق أستاذ موسى”. ويقصد الإعلامي موسى العمر.
ومن بين التعليقات المشابهة لبعضها تغنى البعض بفروسية القائد المفاجئة، حيث كتب أحدهم “والخيلُ تعلمُ والفوارسُ أنَّني شيخُ الحروبِ وكهلُها وفتاها”.
وتداولت شخصيات بارزة فيديو ركوب الشرع للخيل، بمن فيهم صحفيين سوريين وعرب وكتبوا على صفحاتهم العامة منقسمين بين ممجد ومنتقد .
وذكّرت الصور البعض بمحتكري الفروسية أيام النظام المخلوع من باسل الأسد إلى بنات ماهر الأسد الفائزين بكل المراتب.
وكتب فراس سلوم :”دخيلك بلاها ركوب الخيل.. خلينا على السباحة والرمـاية… مناح.
ركوب الخيل بتصحي فينا ذكريات مثيرة للمخاوف وقلق من التحول إلى الفارس الذهبي!”.
وكتب الصحفي سركيس قصارجيان :أعتقد صار في خطأ بالإعدادات ، حسب المعايير السورية، الفروسية من اختصاص أخوه للسيد الرئيس، وهو يمارس هواية التصوير والفوتوغرافي وتمويل الممثل فارس الحلو لإقامة ملتقيات رسم ونحت بحضورو بالجينز وجاكيت الجلد نفسون.”، في إشارة إلى الصدفة التاريخية التي جعلت كلية الطب والزوجة الحمصية واسم الأخ ماهر من مستلزمات رئاسة الجمهورية في سوريا.
أما الصحفي بشار زيود، فانتقد الفريق الإعلامي للرئيس لأنه لا يملك الخبرة الكافية ولم يدرس ردود الأفعال للصور التي نشرت في وقت لم تلتحم أوصال الوطن ببعض فكتب: “بصراحة كبيرة .. تركت تلك الصور أثراً سيئاً ، هذه الصور الجديدة ذكّرت السوريين بعائلة الأسد ، فريقك الإعلامي لا يملك الخبرة الكافية ويبدو أنه لا يعرف كيف يفكر السوريون اليوم وكيف يشعرون ، فريقك لم يدرس جيدا ردود الأفعال المتوقعة على نشر مثل هذه الصور، الصور تم نشرها في وقت ما يزال الفقر والجوع يعمّ البلاد كلها ولا تزال الكهرباء مقطوعة وأوصال الوطن لم تلتحم بعد ببعضها ، الوقت لا زال مبكراً.”.
وأضاف :”هذه الصور تركت أثراً سيئا لأنها أتت في وقت لم تلتئم جروح الكثيرين…رغم كل الحب الذي أظهره الناس لك ..لم تكن موفقاً يا سيادة الرئيس لأن “الوطن” الذي نصبو إليه لم يُنجز بعد. نشر صور الرئيس في أي دولة يجب أن يكون مدروساً بعناية فائقة وأن لا يُترك للأهواء والمشاعر”.
و علقت الإعلامية اللبنانية في تلفزيون العربي، أماني جحا عن فيديو الرئيس في ميدان الخيل :”بتحس التلفزيونات آخر همها ما بعد سقوط النظام وكيفية التعامل مع المرحلة والتحديات لي عم يواجهها السوريين ومليون قصة بتصبّ بعمق بناء سوريا الجديدة وعم يتعاملو مع الشرع على انو فاشيونيستا “.
فهل ستلقى الانتقادات إصغاءاً من الرئيس الشرع ومالخطوات التي سيتخذها لضبط فريقه الإعلامي في وقت اتضح فيه أن البعض لم يتعلم خطورة تبجيل المسؤولين حتى لو قالوا لهم “أنا هنا لخدمتكم” ..