يعتزم رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع التوجه إلى السعودية اليوم الأحد في زيارة رسمية تستمر يومين، وفق ما أفادت به مصادر سورية لموقع “الجزيرة نت”.
وتعد هذه الزيارة الأولى له خارج البلاد منذ تسلّمه منصبه، ما يمنحها أهمية خاصة بالنظر إلى التطورات السياسية في سوريا.
ملفات الزيارة والعلاقات الثنائية
من المتوقع أن تتناول الزيارة تعزيز العلاقات بين الرياض ودمشق، إضافة إلى بحث الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
كما تأتي في سياق الدعم السعودي للإدارة السورية الجديدة، خصوصًا بعد إرسال الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يوم الخميس، برقيتي تهنئة للرئيس الشرع بمناسبة تولّيه قيادة البلاد، متمنّيين له النجاح والتوفيق.
الرياض تدعم سوريا
كانت العاصمة السعودية الرياض قد استضافت في وقت سابق وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في أول زيارة خارجية له مطلع كانون الثاني/يناير الجاري.
كما أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان زيارة إلى دمشق يوم الجمعة الماضي، حيث أكّد دعم بلاده للإدارة السورية الجديدة، ولا سيّما في الجهود المبذولة لرفع العقوبات الغربية عن سوريا.
إلى جانب الدعم السياسي، أطلقت السعودية عبر “مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية” جسرًا جويًا لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري، حيث وصلت طائرتان محمّلتان بالإمدادات الغذائية والطبية والإيوائية إلى سوريا، في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية.
تحوّل سياسي بعد سقوط النظام السابق
شهدت سوريا في 8 كانون الأول/ديسمبر الماضي تحوّلاً سياسيًا كبيرًا، بعد سيطرة الفصائل السورية على دمشق ومدن أخرى، منهية 61 عامًا من حكم حزب البعث، من بينها 53 عامًا من حكم عائلة الأسد.
وعقب هذه التغييرات، أقرّت الإدارة السورية الجديدة عددًا من القرارات المهمة، من بينها حلّ الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق، إلغاء العمل بالدستور القديم، بالإضافة إلى حلّ مجلس الشعب وحزب البعث الذي حكم البلاد لعقود.
