التقى الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الأحد، في الرياض، حسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية “واس”.
ووصل الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، الأحد، إلى العاصمة السعودية الرياض في أول زيارة خارجية منذ سقوط الرئيس السابق بشار الأسد.
وكانت قناة “الإخبارية” السعودية قد أفادت بأن الرئيس السوري أحمد الشرع وصل إلى الرياض حيث كان في استقباله نائب أمير المنطقة الأمير محمد بن عبد الرحمن.
وهذه أول زيارة رسمية للشرع إلى الخارج منذ توليه السلطة بعد قيادة حملة فصائل المعارضة، التي أطاحت بنظام الرئيس السوري بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
ووفقا لوكالة الأنباء السورية “سانا “، فإن الشرع سيبحث مع الأمير محمد بن سلمان وكبار المسؤولين السعوديين، المستجدات على الساحة السورية، والخطط الموضوعة لتثبيت الأمن والاستقرار في سوريا، وآفاق العلاقات بين دمشق والعواصم العربية، والجهود المبذولة لرفع العقوبات عن سوريا.
وأكدت السعودية استعدادها دعم نهوض سوريا، إذ جدد وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، أثناء زيارته إلى سوريا، دعم بلاده سيادة دمشق واستقلالها ووحدة أراضيها، ووقوفها إلى جانب الشعب السوري.
وبحث الأمير فيصل بن فرحان مع الشرع، سبل دعم أمن واستقرار ووحدة سوريا، كما ناقشا المساعي الهادفة إلى دعم الجانب السياسي والإنساني والاقتصادي هناك، وعلى رأسها الجهود المبذولة لرفع العقوبات المفروضة عليها
وزار وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان دمشق في 24 كانون الثاني/يناير الماضي، في إطار زيارة رسمية هي الأولى من نوعها.
وحينها قال وزير الخارجية السعودي، إن المملكة تجري محادثات مع أوروبا والولايات المتحدة، للمساعدة في رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا والتي دمرت اقتصادها.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، استضافت العاصمة السعودية الرياض اجتماعات عديدة لتنسيق الجهود الدولية لدعم دمشق والسعي لرفع العقوبات عنها.
وفي 30 كانون الثاني/يناير الماضي، أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، ودمج جميع الفصائل العسكرية والأجسام الثورية السياسية والمدنية في مؤسسات الدولة، وإلغاء العمل بالدستور الصادر عام 2012.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس”، الخميس، أن الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بعثا برقيتي تهنئة للرئيس السوري أحمد الشرع بمناسبة توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية في المرحلة الانتقالية.
وبعد سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر الماضي، بدأت الإدارة السورية الجديدة بقيادة، الشرع، مساعي إخراج سوريا من حالة العزلة الدولية عبر بث رسائل تطمينية، فيما تسعى لكسب دعم الزعماء العرب والغربيين.