نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر دبلوماسية غربية، تأكيدها أن الدول الغربية ستراقب مرحلة ما بعد عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وما إذا كانت دمشق ستتحرك لإجراء خطوات إيجابية وحصول تطورات في ملفات عودة اللاجئين والحل السياسي وغيرها.
الملفات التي أشارت إليها المصادر الدبلوماسية الغربية، هي الملفات نفسها التي صدرت عن البيان الختامي لاجتماع عمّان في الأول من أيار/ مايو الجاري، والذي جمع وزراء خارجية سوريا والسعودية والأردن ومصر والعراق.
بيان وملفات
وركّز البيان الختامي للاجتماع حينها على ملفات ثلاثة “عودة اللاجئين السوريين وتأمين البيئة المناسبة لهم وتأمين الحدود المشتركة بين سوريا والدول المجاورة وتشكيل فريقي عمل مشتركين من السياسيين والأمنيين، في غضون شهر لتحديد مصادر إنتاج المخدرات في سوريا وتهريبها، والجهات التي تنظم وتدير وتنفذ عمليات تهريب عبر الحدود مع الأردن والعراق، واتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء عمليات التهريب، وإنهاء هذا الخطر المتصاعد على المنطقة برمتها”.
والملف الثالث ارتبط “بالعمل على استئناف أعمال لجنة مناقشة الدستور في أقرب وقت ممكن، وتشكيل فريق فني في مستوى الخبراء لمتابعة مخرجات هذا الاجتماع وتحديد الخطوات القادمة في سياق هذا المسار المستهدف معالجة حل الأزمة في سوريا ومعالجة جميع تداعياتها’.
البحث عن مبرر
وتشير بعض التقديرات الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تبحث عن مبرر لإعادة رسم سياستها إزاء سوريا.
وفي هذا السياق كشف آخر سفير أمريكي في دمشق وليام روبوك، في مقال نشره “معهد دول الخليج العربية” في نيسان/ أبريل الفائت أن “السعوديين على استعداد لدعوة سوريا لاستعادة مقعدها في جامعة الدول العربية”.
وأضاف أنه “بالنظر إلى نفوذ الرياض الواسع في المنطقة وخارجها، ربما تعيد الولايات المتحدة تقييم سياستها تجاه سوريا”.
ورجّح أن تجد الولايات المتحدة طريقة للتعاطي مع سوريا من دون الإضرار إضراراً خطيراً بعلاقات واشنطن مع زعماء الخليج الرئيسيين.