نشرت صحيفة الشرق الأوسط تقريراً تحدثت خلاله عن الإجراءات التي من الممكن اتخاذها في الفترة القادمة في ظل المساعي الأمريكية الرامية لقطع الطريق أمام خطة روسيا لإنهاء الأزمة في سوريا.
قمة رباعية
ونقلت الصحيفة عن مصدرها الخاصة تأكيدها وجود اتصالات دولية تقودها أمريكا من أجل عقد قمة رباعية بشأن سوريا بحضور المبعوث الأممي الخاص بالملف السوري غير بيدرسون.
وأشار المصدر إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية تعمل على عقد اجتماع موسع بشأن الملف السوري سيجمع كل من وزراء خارجية أمريكا وفرنسا وبرلين ولندن قريباً، من أجل اتخاذ موقف موحد بشأن المرحلة القادمة والتطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة السورية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه محللون ومراقبون أن الغاية من هذا الاجتماع هو اتخاذ إجراءات تمنع الدول من المضي قدماً في مسار التطبيع مع سوريا في الفترة القادمة.
كما نوه المحللون إلى أن الاجتماع من المحتمل أن يمهد الطريق أمام مرحلة جديدة ستكون حاسمة في سوريا، متوقعين أن يزداد اهتمام تلك الدول بمسألة الدفع بمسار التسوية السياسية للملف السوري بشكل أكبر في المرحلة المقلبة واتخاذ خطوات عملية لتنفيذ القرار الدولي رقم 2254.
تكثيف في الميدان
ونوه المراقبون إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية من الممكن أن تكثف تحركاتها الميدانية في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا وتزيد من دعمها لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وكانت العديد من التقارير الصحفية قد تحدث في الفترة الماضية عن وجود عرض أمريكي قدمته واشنطن لتركيا من أجل ثنيها عن المضي قدماً في مسار التطبيع مع سوريا.
وبحسب التقارير فإن العرض الأمريكي يتضمن العديد من البنود، وفي مقدمتها تقديم ضمانات وتعهدات للجانب التركي تتعلق بالمخاوف التركية بخصوص الحدود الجنوبية مع سوريا.
كما تضمنت البنود إمكانية اتخاذ خطوات لاحقة لدمج مناطق النفوذ الأمريكي شرق الفرات مع مناطق النفوذ التركي غرب الفرات في الشمال السوري.