ألقى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني تصريحات صحفية لصحيفة “القبس” الكويتية، خلال مشاركته في القمة العالمية للحكومات التي تستضيفها دبي، كشف فيها عن عدد من التطورات السياسية والاقتصادية التي تشهدها سوريا، بالإضافة إلى خطط تعزيز العلاقات الإقليمية والدولية.
وأكد الشيباني أن حكومة جديدة ستتشكل في آذار/مارس المقبل، مشيراً إلى أنها ستضم جميع الأطياف السياسية، كما أعلن عن تلقيه دعوة رسمية لزيارة العراق، متوقعاً أن تكون زيارته إلى بغداد قريباً.
وفيما يتعلق بالعلاقات الإقليمية، أشار الشيباني إلى أن العلاقات مع الأردن “متميزة جداً”، وذلك بعد أن تم إنهاء عمليات التهريب التي كانت تُدار في عهد النظام السابق، مضيفاً أن سوريا تحترم لبنان كدولة جارة وتستعد لدعمه متى ما طلب ذلك.
وعلى الصعيد الدولي، أكد الوزير السوري أن سوريا تسعى لإعادة بناء علاقاتها مع روسيا وإيران، مشيراً إلى تلقي رسائل إيجابية في هذا الشأن.
كما أشار إلى أن بلاده بدأت في ترميم علاقاتها مع دول الجوار، وتم وضع خطة مع الدول الصديقة لرفع العقوبات المفروضة على سوريا.
وأعرب الشيباني عن تفاؤله بمستقبل سوريا، قائلاً: “سنرى سوريا بعد سنة استطاعت أن تعبر عن نفسها لكل العالم، وبعد خمس سنوات سنكون هنا لنتحدث عن الإنجازات التي تحققت”.
وأكد أن الحكومة تعمل على الاستفادة من أخطاء وتجارب الماضي، معترفاً بأن بناء الدولة من الصفر يواجه تحديات كبيرة.
وأشار الوزير السوري إلى أن الشعب السوري شريك في عملية التغيير، حيث تشهد دمشق يومياً العديد من ورشات العمل التي تهدف إلى إعادة الإعمار والتطوير.
وفيما يخص العقوبات الأوروبية والأميركية، أشار الشيباني إلى أن الاستثناءات الممنوحة لا تلبّي الطموحات السورية.
كما لفت إلى أن تلك العقوبات كانت موجهة ضد النظام السابق وليس ضد الشعب، وأن هذه العقوبات ما تزال قائمة رغم زوال ذلك النظام.
وأكد أن الحكومة الحالية أوقفت الفساد ونهب الثروات منذ تسلمها السلطة، مما أدى إلى تحسن في سعر صرف الليرة السورية.
وتأتي هذه التصريحات في إطار الجهود السورية لإعادة بناء الدولة وتعزيز علاقاتها الإقليمية والدولية، وسط تحديات اقتصادية وسياسية كبيرة.