أعلن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية، أسعد الشيباني من الأردن، اليوم الثلاثاء، تأجيل مؤتمر الحوار الوطني السوري إلى موعد يُحدد لاحقا، بعدما كان مقررا هذا الشهر.
وقال، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي: “تريثنا في المؤتمر الذي كان ممكناً عقده في كانون الثاني/يناير، إلا أننا ارتأينا أن نُشكّل لجنة تحضيرية موسّعة تضم السادة والسيدات، وتستوعب التمثيل الشامل للشعب السوري، ويكون فيها ممثلون من مختلف الشرائح والمحافظات السورية”، مضيفا: “نريد أن يمثل هذا المؤتمر إرادة الشعب السوري”.
في السياق، طالبت “الإدارة الذاتية” لشمال وشرق سورية، اليوم الثلاثاء، “الإدارة السورية الجديدة’ التي يقودها أحمد الشرع، بتمثيل جميع السوريين، وتشكيل لجنة للتحضير لـ”المؤتمر الوطني”، يشارك فيها الجميع من دون إقصاء.
وقال الرئيس المشارك للمجلس التنفيذي في “الإدارة الذاتية”، حسين عثمان، إن الإدارة السورية الجديدة مطالبة بتمثيل جميع مكونات الشعب السوري في مرحلة الانتقال السياسي، ورسم مستقبل البلاد.
وأضاف: “نحن بأمس الحاجة لعقد مؤتمر وطني تشارك فيه جميع القوى السياسية في سورية”، مشيرا إلى ضرورة عدم الارتهان وقبول إملاءات الخارج، والابتعاد عن التوقعات الضيقة.
وشدد عثمان، في تسجيل مصور نشره حساب “الإدارة الذاتية” الرسمي على منصة “يوتيوب”، على ضرورة الانتباه إلى الأخطاء السابقة، والاستفادة من “الأخطاء التاريخية” التي شهدتها سورية، وتحقيق العدالة.
وأبدى مسؤول “الإدارة الذاتية” رغبته في أن يكون الشكل الجديد للحكم في سورية مبنيا على نظام لامركزي، واعتبر أن النظام المركزي يعني التفرد بالقرار.
وقال إن ما مرّت به سوريا في السنوات الماضية هو بسبب الحكم المركزي الشديد واستدرك بالقول: “هذا الأمر يُناقش في المؤتمر الوطني أو عن طريق الحوار”.
ووصف المسؤول في “الإدارة الذاتية” المرحلة التي تمرّ بها سوريا بأنها “مفصلية في تاريخها”، ودعا إلى أن تكون خطوات الانتقال السياسي مدروسة كي تصل البلاد إلى برّ الأمان.
كما انتقدت “الإدارة الذاتية” ما وصفتها بـ”التدخلات التركية في سوريا”، وقالت إنها “سلبية، وتعزز حالة عدم الاستقرار في البلاد”.