تواصل عملة الشيكل المحلية داخل “إسرائيل” فقدان قيمتها مقابل الدولار الأمريكي، على الرغم من الجهود المحمومة التي يبذلها البنك المركزي للبلاد لعكس اتجاه الركود.
ودخل الاقتصاد الإسرائيلي في حالة من الاضطراب، بسبب التصعيد المفاجئ للصراع في قطاع غزة.
وأفاد موقع إخباري مقره الولايات المتحدة، بأن بنك “إسرائيل” قد يؤجل خفض أسعار الفائدة، في محاولة لعكس اتجاه انخفاض سعر الصرف الأجنبي.
إقرأ أيضا: آثار الحرب في غزة تطال كبرى شركات الاقتصاد العالمي
وفي 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، تم تداول الشيكل الإسرائيلي الجديد بسعر 3.86 مقابل الدولار.
بينما تبلغ سعر العملة الإسرائيلية حاليا 4.06 مقابل الدولار، لتواصل الانخفاض الذي بدأ خلال موجة من الاحتجاجات المحلية ضد نتنياهو خلال فصل الصيف الماضي.
بيع سندات وأسهم
وباع بنك “إسرائيل” المركزي ما قيمته 30 مليار دولار من السندات والأسهم في محاولة لدعم الشيكل، إلا أنه تم تقويض تلك الخطوة من خلال قيام مضاربي فوركس “بالبيع على المكشوف” للعملة.
وهذا يعني اقتراض الأموال على المدى القصير، واستبدالها في السوق.
ثم تم شراءها مرة أخرى بعد انخفاض سعر الصرف، والحصول على الفارق كربح.
إقرأ أيضا: من البورصة والعملات إلى النفط والغاز.. الاقتصاد الاسرائيلي يبدأ بالانهيار
وأبقى بنك “إسرائيل” المركزي أسعار الفائدة عند 4.75% في الاجتماعين الأخيرين لمجلس السياسة النقدية.
وجاءت هذه الزيادة بعد 10 زيادات متتالية منذ بداية عام 2023، ردا على الأزمة التضخمية التي تجتاح الغرب.
وقد تعني الأزمة تأخيرا في خفض سعر الفائدة المأمول لتعزيز النمو الاقتصادي، وهو ما تبعه البنك في تقرير توقعاته لشهر تموز/يوليو الماضي.
كما رجّح انخفاض التضخم من 3.5% في 2023 إلى 2.4% في العام المقبل.
في حين ظل نمو الناتج المحلي الإجمالي ثابتا عند 3%.