أكّد مدير عام وزارة الصحة في غزة، منير البرش، فجر اليوم السبت، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يُريد أن يُحقق نصراً وهمياً بأخذ صورةٍ له من مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
وقال البرش إنّ القصف الإسرائيلي المباشر على مستشفى الشفاء في غزّة “لم يتوقف منذ 3 أيام”.
وكشف البرش في حديثه أنّ أهالي الشهداء لا يستطيعون دفن أبنائهم بسبب عدم قدرتهم الخروج إلى خارج المستشفى.
وشدّد البرش على أنّ البديل الوحيد هو الصمود، معلناً عن تجهز “ما يمكن تجهيزه من أدوات يدوية لمساعدة المرضى والجرحى”.
من جهته، قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح.. وسط قطاع غزّة، خليل الدقران، إنّ الأعداد الكبيرة من الإصابات التي تصل إلى المستشفى “لا نستطيع التعامل معها بسبب النقص في الأدوية”.
وأوضح الدقران أنّه جرى اعتقال سائقي سيارات الإسعاف من قبل الاحتلال الإسرائيلي خلال عملهم في محافظات القطاع.. وذلك على الرغم من التنسيق مع الصليب الأحمر الدولي.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة يتعمّد الاحتلال قصف المستشفيات ومحيطها إذ قصف غرفة العناية المركزة في مستشفى الشفاء.
كما أنّ الدبابات الإسرائيلية حاصرت، أمس الجمعة، مستشفيات عدّة وهي النصر للأطفال.. والرنتيسي للسرطان والأطفال والعيون، ومستشفى الأمراض العقلية والنفسية.
في سياقٍ متصل، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أنّ الاحتلال قام بإطلاق النار على غرفة العناية الفائقة داخل مستشفى القدس، جنوبي مدينة غزّة.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بفتح معبر رفح بصورة عاجلة.. وعلى نحو دائم لدخول المساعدات الإنسانية والطبية والوقود.. كما توجّه إلى دول العالم من أجل لجم الاحتلال، ووقف مجازره.
ويُواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ35 إذ أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد شهداء العدوان إلى 11078 شهيداً، بينهم 4506 أطفال.
وسبق للاحتلال الإسرائيلي أن ارتكب مجزرة مروعة بقصفه مستشفى المعمداني في غزة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 500 شخص وجرح آخرين.