امتثل 18 صحفياً، أمام جلسات استماع في جميع أنحاء تركيا بسبب اتهامات بالانتماء إلى “منظمة إرهابية” أو الترويج لها .
ووفق موقع “فويس أوف أمريكا”، يواجه جميع الصحفيين المحالين للمحاكمة، وغالبيتهم ينتمون إلى مؤسسات إعلامية كردية، اتهامات بالانتماء إلى “منظمة إرهابية” أو الترويج لها غالبا في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني.
ويواجه آخرون تهماً بتحدي القانون 2911، الذي ينظم الاجتماعات العامة والمظاهرات، وفقاً لجمعية دراسات الإعلام والقانون، وهي مجموعة مقرها تركيا تقدم الدعم القانوني للصحفيين.
ويرى محامون ومنظمات تدافع عن حقوق الإعلام أن المحاكمات تظهر كيفية تطويع تركيا قوانين الإرهاب والاحتجاجات لاحتجاز العاملين بالصحافة أو التضييق عليهم،.
وقال بعض المحامين الحقوقيين “إن الحكم يبدو أنه يهدف إلى إسكات الصحفيين”.
ونقل الموقع عن إرسيلان أكتان، المحامي الذي مثل عشرات الصحفيين في السنوات الأخيرة قوله “إن الأمر إشكالي لأنه لا يعترف إلا بالصحفيين الذين منحتهم الحكومة تصاريح لتغطية الاحتجاجات، ولا ينظر للعاملين بالصحافة المستقلين والذين يعملون في وسائل الإعلام المعارضة كصحفيين، وهذا يتعارض مع جوهر حرية التعبير“.
وكانت الصحفية المستقلة روسين تاكفا من بين الذين مثلوا أمام المحكمة هذا الأسبوع بتهمة تحدي قانون الاحتجاجات، لتغطيتها مظاهرة تطالب بحقوق الأكراد، في مدينة فان شرقي تركيا في كانون الثاني/يناير الماضي.
وكان المدعي العام طالب بسجن تاكفا بالسجن 18 عاما. لكن المدعي العام الجديد أسقط في جلسة يوم الثلاثاء التهم، مشيرا إلى نقص الأدلة.
وتحتل تركيا مرتبة متدنية للغاية في مؤشر حرية الصحافة العالمي، حيث جاءت في المرتبة 153 من أصل 180، وفقا لمنظمة مراسلون بلا حدود التي تراقب وسائل الإعلام.