حدد زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، ثلاثة شروط لقبول دعوة الحوار مع “الإطار التنسيقي” وفقا للمسؤول في التيار الصدري صالح محمد العراقي.
وكان “الإطار التنسيقي” قد رحب بمبادرة رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، والتي دعت لعقد حوار في أربيل بين كل الأطراف السياسية.
وقال المسؤول في التيار الصدري، صالح محمد العراقي، يوم الاثنين، إن الزعيم مقتدى الصدر قد حدد شروطا لقبول دعوة الحوار مع “الإطار التنسيقي”.
اشتراطات الصدر
وبحسب العراقي فإن الصدر اشترط لقبول الحوار، انسحاب زعيم تحالف الفتح هادي العامري وكتلته من “الإطار التنسيقي”.
كذلك طلب الصدر من العامري “تحديد ضامن لكي ننقذ العراق من أنياب الفساد” على حدّ تعبيره.
وأشار العراقي إلى أن الصدر أكد ضرورة إصدار العامري لـ”استنكار صريح لكلام (سبايكرمان)”، ويقصد ما صرّح به نوري المالكي في التسريبات قبل أيام.
لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
اعتصام مفتوح
وأعلن “التيار الصدري”، بدء اعتصام مفتوح داخل البرلمان، وانطلقت مظاهرات لأنصاره في المنطقة الخضراء ببغداد، التي تضم المؤسسات الحيوية.
وحاول أنصار الصدر خلالها اقتحام البرلمان ومجلس القضاء الأعلى، ما أسفر عن سقوط 125 جريحا خلال مواجهات بين قوى الأمن والمتظاهرين.
وهذه المظاهرات ومحاولة اقتحام البرلمان هي الثانية خلال 3 أيام فقط.. ما ينذر بتداعيات خطيرة خاصة بعد توجيه “الإطار التنسيقي” دعوات للتظاهر بنفس المنطقة الخضراء.
وقال “الإطار التنسيقي” في بيانه: “ندعو الشعب العراقي للدفاع عن الدولة وشرعيتها ومؤسساتها.. وفي مقدمتها السلطتين التشريعية والقضائية ومواجهة هذا الخروج عن القانون والأعراف والشريعة”.
سبب الأزمة
وجاء هذا التصعيد بعد رفض “التيار الصدري” ترشيح “الإطار التنسيقي” لمحمد شياع السوداني لمنصب رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة، التي فشل الطرفان في تشكيلها منذ الانتخابات البرلمانية تشرين الأول أكتوبر الماضي.
وتشكلت ملامح الأزمة الحالية، بعد حلول “التيار الصدري” في صدارة الفائزين بالانتخابات بـ 73 مقعدا من 329 مقعدا، ومساعيه لتشكيل حكومة أغلبية وطنية.. ورفض “الإطار التنسيقي” ذلك مصرا على تشكيل حكومة توافقية.
وأعطى الصدر لـ”الإطار التنسيقي” فرصة لتشكيل حكومة بمفرده كتحد للخروج من الأزمة، ففشل الإطار، ثم منح فرصة تشكيل الحكومة للمستقلين، ولم ينجح أيضا.
وحذر المسؤول في التيار الصدري، صالح محمد العراقي المتظاهرين في بيان يوم الأحد من “المندسين” في صفوفهم.
ودعا إلى الإبلاغ عنهم ورفض كل أعمال العـنف والتخريب وإراقة الدماء.
كذلك دعا “الأحبة من القوات الأمنية للحيطة والحذر والانتباه فالشعب شعبكم والإصلاح لا يتحقق إلا بكم”.
“فرصة عظيمة”
ويأتي هذا البيان بعدما وصف مقتدى الصدر، الأحد، ما يحدث في البلاد بـ”الفرصة العظيمة لتغيير النظام السياسي والدستور”.
وأوضح الصدر: “كلي أمل أن لا تتكرر مأساة تفويت الفرصة الذهبية الأولى عام 2016. نعم هذه فرصة عظيمة لتغيير جذري للنظام السياسي والدستور والانتخابات”.