هاشتاغ _ يارا صقر
تعد الصدفية من الأمراض الشائعة طويلة الأمد (المزمنة)، وقد تسبب ألما وتؤثر على النوم وتعوق التركيز.
وغالبا ما تمر هذه الحالة المَرَضية عبر عدة دورات، فتحتد لبضعة أسابيع أو أشهر، ثم تهدأ لفترة.
تُصيبُ الصدفية نسبة تتراوح بين 1 إلى 5% تقريبا من مختلف الشرائح في جميع أنحاء العالم.
ويواجه أصحاب البشرة الفاتحة زيادةً في خطر الصدفية، بينما يكون أصحاب البشرة الداكنة أقلّ ميلا للإصابة بهذا المرض.
وفي هذا السياق تقول رنا الحسين، الاختصاصية بالأمراض الجلدية والتجميلية والأمراض المنقولة جنسياً لهاشتاغ: الصدفية مرض جلدي مناعي ذاتي.
يصيب الأفراد وينتقل عن طريق الجينات بين أفراد العائلة الواحدة؛ إذاً الصدفية مرض وراثي بنسبة كبيرة.
الأعراض..
وتوضح الحسين أن أعراض الصدفية عبارة عن بقع تقشرية بشكل لويحات على الأغلب.
أو نقطي يصيب غالبا فروة الرأس والمرفقين والأكواع والمنطقة التناسلية، وتكون البقع مثيرة للحكة، وشكلها صدفي وممكن أن يصيب أي منطقة في الجسم، ويصيب جميع الفئات العمرية.
العوامل المهيجة للصدفية..
وعن العوامل المهيجة للصدفية، ذكرت الحسن:
_الطقس البارد.
-شرب الكحول بكميات كبيرة.
_التدخين.
_الإصابة بأمراض مناعية، مثل نقص المناعة المكتسب أو التهاب المفاصل الروماتويدي.
الالتهابات؛ مثل التهاب الحلق.
_التعرض لإصابة في الجلد؛ كالتعرض للجروح، أو الخدوش، أو لدغ الحشرات، أو حروق الشمس.
_الضغط النفسي والتوتر.
_بعض الأدوية كالأدوية التي تحتوي على الليثيوم وأدوية علاج ضغط الدم المرتفع مثل حاصرات مستقبلات بيتا ( Beta-blockers)، ومضادات الملاريا.
الأسباب..
يعد سبب الإصابة بالصدفية “مناعي ذاتي”، وهو مرض مزمن، ولكنه ليس معديا، إنما له أرضية وراثية، وهذا يعني أن الإصابة بالأساس خلل جيني عند أحد افراد العائلة وليس الكل، وممكن أن يصيب جميع الفئات العمرية، بحسب الاختصاصية.
مضاعفات مرض الصدفية..
وتوضح الحسين عن مضاعفات مرض الصدفية قائلة:
_التهاب المفاصل الصدفي، والذي يسبب الألم والتصلّب والتورم في المفاصل وما حولها.. ويمكن أن يسبب تشوه بالمفاصل.
_أمراض العين، مثل التهاب الملتحمة والتهاب الجفن.
_البدانة.
_مرض السكري من النوع 2.
_ارتفاع ضغط الدم.
_أمراض القلب والأوعية الدموية
أنواع الصدفية..
1- الصدفية النقطية
وهو ناتج عن عدوى بالمكورات العقدية (التهاب البلعوم أو حول الشرج)، تظهر على شكل حطاطات صغيرة، حمراء متقشرة، على شكل قطرة دمعة تسمى حطاطات، ويظهر بشكل رئيسي في الأطفال والشباب.
2- الصدفية البثرية
تشمل أعراضه بثرات صفراء، وآفات مليئة بالصديد. يمكن أن تكون الصدفية البثرية المعممة (GPP) التي تغطي أجزاء كثيرة من الجسم، أو الصدفية البثرية الموضعية التي تغطي مناطق أصغر في راحة اليدين أو باطن القدمين.
3- الصدفية اللويحية
تعد الصدفية اللويحية الأكثر شيوعاً، فهي تصيب 80% من مرضى الصدفية، ويظهر هذا النوع من الصدفية على شكل قشور فضية
تتركز غالباً على فروة الرأس، والركبتين، والمرفقين، وأسفل الظهر. وقد تسبب هذه القشور حكة تكون مؤلمة أحياناً.
4- صدفيّة الثنيات أو الصدفية العكسيّة:
غالبًا ما تظهر في الأُرْبِيَّة بين الفخذين، وتحت الإبطين، وتحت الثديين، وحول الأعضاء التناسلية.
تتميز صدفية الثنيّات بنشوء مناطق حمراء وملتهبة في الجلد، وهي أكثر شيوعا لدى الأشخاص البدينين وتزداد سوءا نتيجة الاحتكاك والتعرق.
5- صدفية محمرة للجلد
الصدفية المُحمرّة للجلد غير شائعة، إلا أنها تسبب احمرارا شديدا وتساقط طبقات الجلد في طبقات كبيرة.
تظهر الصدفية المُحمرّة للجلد في كامل الجسم، ويمكن أن تكون مهددة للحياة.
تشمل أعراضها حكة شديدة وألمًا وتغيرات في ضربات القلب وحمى وجفاف وتغيرات في ملمس الظفر.
وتلفت الحسين، إلى وجود أنواع كثيرة من الصدفية، إلا أنها تعتمد على الطبيب المشخص.
العلاج
العلاجات كثيرة للصداف، وتختلف حسب حالة المريض، ودرجة إصابته بالصدفية، وانتشار اللويحات، وفقا للاختصاصية.
وبما أن الصداف هو مرض مناعي ذاتي وراثي، فهذا يعني أنه لا يوجد علاج مطلق شافي، إنما العلاجات تكون تخفيفية، بحسب الاختصاصية.
وتقول الحسين: هناك العلاج بالكريمات، والعلاج بالأشعة الضوئية، العلاج البيولوجي للحالات الشديدة والمعندة والتهاب المفاصل الصدافي، وخط دوائي فموي.
في حين تتضمن العلاجات الحديثة للصداف، العلاجات البيولوجية.
وتختم الحسين حديثها لهاشتاغ بالقول: يلجأ الكثيرون إلى طب الأعشاب في علاج الصدفية، ولكن هو علاج تخفيفي لا أكثر.
وتوضح: يخفف العلاج من قساوة القشور الصدافية ومن الحكة، إلا أنه علاج غير شافي بشكل نهائي.
وتعمل الدراسات الحديثة لإيجاد علاج يتعلق بالخلايا الجذعية للمريض، لكن حالياً لا يوجد علاج معتمد بهذا الخصوص.