شدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، على أن هناك حاجة لحل مستدام وطويل الأمد للصراع في غزة، مؤكداً أنه “من المهم عدم جر دول أخرى إلى الصراع”.
وقال بوتين باجتماع قادة دول مجموعة “بريكس” (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا) المخصص لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، والمنعقد افتراضياً عبر الإنترنت: “روسيا تدعو إلى حل سياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ويمكن أن تشارك بريكس في ذلك”.
كما أكد بوتين ثبات موقف روسيا بشأن التسوية الفلسطينية الإسرائيلية. وقال إن “روسيا تدعو إلى توحيد جهود المجتمع الدولي لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.
إقرأ أيضا: صحيفة أمريكية: نشر 100 ألف جندي إسرائيلي عند حدود لبنان
من جهته، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، إنه يجب حماية المدنيين في فلسطين، وتوفير ممرات إنسانية. كما دعا الرئيس الصيني إلى “مؤتمر دولي للسلام” لحل الصراع بين “إسرائيل” و”حماس”.
جين بينغ دعا كذلك إلى وقف إطلاق النار في غزة وتحقيق السلام والأمن الدائمين.
واكد أنه بدون “تسوية عادلة” للقضية الفلسطينية لن يكون هناك سلام واستقرار دائم في الشرق الأوسط.
وأضاف أنه ينبغي لجميع أطراف النزاع أن توقف فوراً إطلاق النار والأعمال العدائية، وأن توقف جميع أعمال العنف والهجمات التي تستهدف المدنيين، وأن تطلق سراح المعتقلين المدنيين لتجنب المزيد من الخسائر في الأرواح والمعاناة.
وقف تصدير الأسلحة إلى “إسرائيل”
كما أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن السعودية تطالب بإطلاق عملية سلام جادة وشاملة لحل القضية الفلسطينية.
وقال ولي العهد السعودي في كلمته: “قمة دول بريكس تعقد في وقت عصيب يمر به قطاع غزة“.
وطالب بن سلمان بإدخال المساعدات بشكل فوري إلى قطاع غزة، كما طالب جميع الدول بوقف تصدير الأسلحة إلى “إسرائيل”.
إقرأ أيضا: صحيفة أمريكية: نشر 100 ألف جندي إسرائيلي عند حدود لبنان
وشدّد بن سلمان على أن غزة تشهد “جرائم وحشية” في حق المدنيين والأبرياء والمنشآت الصحية ودور العبادة، وإن هذا يتطلب جهداً جماعياً “لوقف هذه الكارثة الإنسانية”.
ودعا “لجهود جماعية لوقف تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة”، مؤكداً “ضرورة توفير ممرات إنسانية في غزة”.
وقال إن “موقف المملكة الثابت والراسخ هو أن لا سبيل لتحقيق الأمن والاستقرار في فلسطين إلا من خلال القرارات المتعلقة بحل الدولتين لتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967”.
كما شدد الأمير محمد بن سلمان على رفض المملكة للتهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة.
بدوره، أشار رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا إلى أن تصرفات القوات الإسرائيلية في قطاع غزة تنتهك القانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة.
وقال رامافوزا: “تشكل تصرفات إسرائيل انتهاكاً للقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية جنيف بكافة بروتوكولاتها”.
وأضاف: “ندعو المحكمة الجنائية الدولية إلى فتح تحقيق بشكل فوري ضد الأشخاص المسؤولين عن جرائم الحرب في الشرق الأوسط”.