الإثنين, مارس 10, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبار"الصفقة" الأخيرة.. المسؤول الإعلامي في "قصر بشار" يقدم "صك الغفران"

“الصفقة” الأخيرة.. المسؤول الإعلامي في “قصر بشار” يقدم “صك الغفران”

هاشتاغ – خاص

خرج المسؤول الإعلامي في رئاسة الجمهورية بعهد الرئيس المخلوع بشار الأسد، عن صمته بعد غيابه عن الأنظار منذ الثامن من كانون الأول/ يناير، يوم هروب الأسد إلى موسكو ودخول قوات “ردع العدوان” إلى دمشق.

وخلال بودكاست “مزيج” مع مذيع قناة العربية، حسين الشيخ، الذي ينحدر من مدينة الرقة السورية، حاول كامل صقر تنفيذ آخر “صفقة” بعد مسيرة مليئة بالاستثمار والصفقات في عهد الأسد، عبر إطلالته من دمشق، كأول مسؤول من الدائرة الضيقة المحيطة بالأسد.

كثيرون لايعرفون قصة صعود كامل صقر إلى القصر الرئاسي، أو من عبّد طريقه إلى “قصر الشعب”، وكيف استثمر موقعه في تحقيق حظوة ونفوذ ومكاسب يعرفها إعلاميو سوريا ومسؤولوها وتجارها على حد سواء.

وصول صقر الى القصر

اقترب كامل صقر من أسماء الأسد تزامناً مع تنامي صعود تيارها في القصر والنظام عام 2018 بعد أن رشحته صديقتها التي يجمعها معها “كره لونا الشبل”، وهي مديرة مكتب قناة الميادين السابقة ديما ناصيف، وبدأ كامل عمله كمستشار إعلامي لـ”الأمانة السورية للتنمية” أحد أذرع أسماء الاجتماعية .

بعد عامين من العمل على ملفات متعددة، اقترب كامل من أسماء أكثر، وأصبح من الدائرة القريبة الموثوقة لديها، وهنا كان دور أسماء يتنامى بسرعة أكبر، وسيطرتها على القرار تتضخم وتقوى .

 بعد إعفاء لونا الشبل من إدارة المكتب السياسي والإعلامي، تسلم المهمة من تبقى من الموظفين الذين يعملون في نفس المكتب، لكن الأداء لم يُعجب الأسد وزوجته المهووسين بالإعلام وتحديداً بالسوشال ميديا، فاقتنصت أسماء فرصة ترشيح طفلها المدلل كامل ليكون مساعداً لفريق المكتب في عمله ،وبدأ مهامه فور موافقة الأسد.

استطاع كامل صقر بفضل قربه من زوجة الرئيس آنذاك ،وضعف الموظفين الآخرين، السيطرة على القرار الإعلامي في البلاد، وبدأ يطرح الملفات على طاولة الأسد وفق أهواء رئيسه، وهو ما ساعده على توسيع نفوذه، وليتم تعيينه بشكل رسمي مديراً للمكتب السياسي والإعلامي في رئاسة الجمهورية، بالرغم من تردد الأسد في تعيينه لأكثر من عام لأسباب مجهولة .

تقمص كامل شخصية عدوته اللدودة لونا الشبل، وأخذ يتحكم بالملفات على طريقتها العنجهية. أغرته السلطة وفرض الإملاءات على كبار مسؤولي البلاد، حتى أصبح أحد أهم “الصقور” المحيطين بالأسد وأكثرهم نفوذاً، ما در عليه الكثير من المكتسبات المالية والسلطوية.

كيف أدار عمله؟

لم يستهوِ كامل العمل بالإطار المؤسسي، فكان خلال عمله دائم الاعتماد على شركاء خارجيين، سواء في العمل الإعلامي أو في السوشال ميديا، أو حتى في الدراسات الإعلامية والسياسية التي كان يقدمها للأسد في محاولة منه ليُظهر لرئيسه عجز الآخرين عن فعل ما يُقدمه، فيحصل بالمقابل على امتيازات حكومية تدر عليه الكثير من الأموال .

كيف حصل على نفوذه؟

كان كامل صقر كثير الظهور الى جانب الأسد في المحافل الخارجية أمام الكاميرات، خلافاً للأعراف المتبعة في الرئاسة السورية آنذاك، حيث لم يُسجل لمن سبقه في إدارة هذا الملف حتى لونا الشبل، التي كانت الأكثر نفوذاً، أي ظهور مُعلن الى جانب الأسد، لكن كامل كانت له غايات مالية كما يقول موظفون سابقون في القصر، حيث استغل وجوده في زيارات الأسد ومؤتمراته لتوصيل رسائل إلى الأوساط التجارية والمغتربين السوريين على أنه الرجل الأقرب للأسد، وأنه يستطيع أن يكون جسر العبور إليه في كافة الملفات، وهو ما در عليه الكثير من الهدايا والامتيازات خلال فترة توليه لمنصبه.

كيف استثمر هذا النفوذ؟

عُرف عن كامل تعاطيه بجفاء وتعالٍ مع كبار المسؤولين السوريين في عهد الأسد، مما جعلهم يسعون إلى كسب رضاه، باستثناء القلة التي استطاعت التقرب منه مقابل تشكيل لوبيات ضغط سلطوية ومالية لصالح صقر، وعلى رأسهم الأمين العام المساعد لحزب البعث هلال هلال الذي كان يتواصل مع كامل بشكل يومي عبر أحد “صبيانه” في مجلس الشعب، حيث بات الأخير صديقاً مقرباً من كامل، بالإضافة إلى وزيري الاتصالات والعدل .

ثقله في الوسط الإعلامي

لم يتمتع كامل صقر بعلاقات واسعة مع الوسط الإعلامي، سواء المحلي أو الخارجي، باستثناء بعض العلاقات التي كونها عقب توليه منصبه، حيث اعتمد مبدأ تبادل المصالح، محلياً مع الصحفي وضاح عبد ربه رئيس تحرير جريدة الوطن الذي تحدث عقب سقوط النظام عن الأخبار التي كان يُفرض عليه نشرها عبر كامل صقر.

أما خارجياً، فاستطاع مدلّل أسماء وبشار شق طريقه إلى بعض الوسائل العربية عن طريق السوريين الذين يعملون في تلك الوسائل، خلال زياراته للإمارات والسعودية، وكان منها علاقته مع مقدم البودكاست الأخير، المذيع حسين الشيخ.

مقالات ذات صلة