سعت الكثير من دول الخليج إلى تقوية مراكزها الاستثمارية في الاقتصاد العالمي خلال السنوات السابقة وتحديداً من خلال الصناديق السيادية التي تملكها، وقد تنوعت النشاطات الاستثمارية التي عملت بها من استثمارات مباشرة إلى الاستثمارات المالية.
ومن المتوقع أن تصبح بعض الصناديق السيادية بمنطقة الخليج أكثر نشاطاً في شراء شركات غربية.. رغم تراجع صناديق الثروة السيادية العالمية خلال عام 2022 أكثر من تريليوني دولار.
كما يعود سبب إقدام بعض الصناديق الخليجية مثل “جهاز أبوظبي للاستثمار”، و”مبادلة”، و”القابضة” (إيه.دي.كيو)، و”صندوق الاستثمارات العامة” السعودي.. و”جهاز قطر للاستثمار”، على شراء شركات غربية إلى التدفقات المالية الضخمة التي تلقتها من عائدات النفط خلال عام 2022.
كذلك شهدت أسعار النفط خلال العام الماضي ارتفاعاً حيث تجاوز سعر البرميل 100 دولار نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية.
قيمة الأصول المدارة
وتراجعت قيمة الأصول التي تديرها صناديق الثروة السيادية للدول إلى 10.6 تريليونات دولار مقابل 11.5 تريليون دولار فيما انخفضت قيمة الأصول الخاصة بصناديق التقاعد العامة إلى 20.8 تريليون دولار مقابل 22.1 تريليون دولار.
التراجع وأسواق الأسهم.
كما تبين أن الخسائر الثقيلة التي تكبدتها أسواق الأسهم والسندات خلال عام 2022 قادت إلى خفض القيمة المجمعة لصناديق الثروة السيادية وصناديق التقاعد العامة حول العالم لأول مرة على الإطلاق وبنحو 2.2 تريليون دولار.
كما أن الأموال التي أنفقتها الصناديق للاستحواذ على شركات أو عقارات أو بنية تحتية قفزت بنسبة 12 بالمئة مقارنة بعام 2021.
الكويت والإمارات في المقدمة
ويوجد على المستوى الدولي 4 صناديق استثمارية سيادية خليجية تقع ضمن أكبر 10 في العالم.. واحتل صندوق الإمارات السيادي المرتبة الثالثة عالمياً بأصول بلغت 970 مليار دولار مقارنة بـ708.7 مليارات نهاية يونيو/حزيران الماضي.
فيما جاء الصندوق السيادي الكويتي بالمرتبة الرابعة عالمياً مع صعود أصوله إلى 750 مليار دولار. مقارنة بـ708.4 مليارات دولار في يونيو/حزيران من عام 2022.
السعودية وقطر في القائمة
كذلك حلّ صندوق الاستثمارات العامة السعودي في المرتبة السادسة عالمياً بأصول بلغت 607.4 مليارات دولار متراجعاً من 620 ملياراً في يونيو/حزيران من عام 2022.
وجاء جهاز الاستثمارات القطري في المرتبة التاسعة عالمياً بأصول بلغت 461 مليار دولار.. مقارنة بـ450 ملياراً في يونيو/حزيران من عام 2022، ومتقدماً مرتبة واحدة عن التصنيف السابق.