تُظهر البيانات الرسمية الصينية والأميركية، أن الصين هي بالفعل أكبر مستورد للذرة وفول الصويا في العالم، وتستعد الآن لتجاوز مصر وتركيا كأكبر مشتر للقمح في العام حتى حزيران/يونيو.
يأتي ذلك، بعد أن تجاوزت المشتريات 12 مليون طن في أول 11 شهراً من العام التسويقي الذي يمتد حتى حزيران/يونيو. وقدمت أستراليا أكثر من نصف هذه الشحنات، وفقاً لما ذكرته وكالة “بلومبيرغ”.
وتسارعت واردات المواد الغذائية الأساسية بأكثر من مليون طن شهرياً من تشرين الأول/أكتوبر. قبل أن تبلغ ذروتها عند مستوى قياسي بلغ 1.68 مليون طن في نيسان/أبريل.
وتتوقع وزارة الزراعة الأميركية أن 12 مليون طن أخرى من الواردات الصينية في 2023-2024 بعد الأضرار التي لحقت بالمحصول الأخير تركت الكثير من المحصول مناسباً فقط لتغذية الحيوانات.
أستراليا شحنت معظم القمح إلى الصين
وأثرت الأمطار الغزيرة في منطقة “خنان”، أكبر مناطق النمو في الصين، على الجودة ودفعت أسعار الحبوب عالية البروتين المستخدمة في صناعة الخبز والمعكرونة إلى الارتفاع.
ومن المفترض أن يفيد ذلك مزارعي القمح والشاحنين في جميع أنحاء العالم، مع احتمال الإضرار بالطلب على مكونات العلف الأخرى مثل الذرة وفول الصويا.. حيث يتم استبدال المزيد من القمح في تغذية الماشية.
من جانبه، قال كبير المحللين في شركة “Guolian Futures”، تشانغ تشيدونغ:
“لقد كانت الواردات مربحة للغاية وتم حجز الكثير من الشحنات. إذ أن الحبوب المحلية باهظة الثمن والمخزونات آخذة في الانخفاض، لذلك ارتفع الطلب”.
بدورها، قالت المحللة في شركة “Shanghai JC Intelligence”، روزا وانغ:
“يجب أن تظل المشتريات مرتفعة إذا ظلت الأسعار مواتية واحتاج المشترون إلى تجديد احتياطياتهم”.