كشفت صحيفة “تلغراف” البريطانية أن الرئيس الصيني شي جين بينغ يعمل على ملء فراغ السلطة الذي خلفته الولايات المتحدة في أمريكا الجنوبية.
وقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مع بدء قمة “مجموعة الـ77” والصين في هافانا: “من خلال إعادة تأكيد التزامنا تجاه الدول النامية، فإننا نبني قرن شعوب الجنوب”.
وكان المؤتمر الذي حضرته أكثر من 100 دولة بما في ذلك إيران والسعودية ونيجيريا ونيكاراغوا.
مليئاً بالخطب التي تدعو إلى نظام عالمي جديد تقوده الصين وتتبعه الولايات المتحدة.
وأوضحت الصين في زيارتها لكوبا، الدولة المعروفة بتاريخها الفريد المناهض للولايات المتحدة أنها تقف إلى جانب “المضطهدين”.
وأضافت: “لقد أصبحت الأحادية والهيمنة متفشية، نحن الدول النامية، حصلنا على الاستقلال الوطني
والتحرر بعد رحلة طويلة وشاقة لقد وقفنا دائما متضامنين في السراء والضراء. لقد دعمنا بعضنا البعض ونمونا معا”.
تعزيز العلاقات
ولفتت الصحيفة إلى زيارة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى بكين بعد غياب 5 سنوات، وبدأت التكهنات حول ما يسعى إليه.
حيث كان النفط والمال يتبادر إلى أذهان معظم الصحفيين، إلا أن فنزويلا تمتلك أكبر احتياطيات نفطية في العالم.
ولكن المصالح الصينية في المنطقة تذهب إلى ما هو أبعد من النفط.
وتتابع الصحيفة، قام الحزب الشيوعي الصيني بترقية علاقته مع الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية إلى “شراكة استراتيجية في جميع الأحوال”، والتي يحتفظون بها لأقرب شركائهم.
وأوضحت الصحيفة أن الصين عندما تنظر إلى المنطقة، فإنها لا ترى الفوضى التي لاحظتها الولايات المتحدة.. والتي اعتادت عليها، بل إنهم يرون الفرص، الاقتصادية والسياسية.
دور رئيس في الثورة الصناعية المقبلة
وأكدت “تلغراف” أن الصين تدرك أن أمريكا اللاتينية سوف تلعب دوراً حاسماً في وقت يستعد العالم للثورة الصناعية المقبلة.
مع الأخذ في الاعتبار أن المنطقة تمتلك ما قيمته تريليونات الدولارات من المعادن المهمة الضرورية لتطوير التكنولوجيات الناشئة.
وشددت الصحيفة على أن الصين تدرك الأهمية الجيواستراتيجية لوجودها في الدول المجاورة لأمريكا، فعلى سبيل المثال.
تم بالفعل الكشف عن خطط الصين لبناء منشأة عسكرية في كوبا، وبينما يحدث كل هذا، تتحول عيون الأمريكيين نحو أوروبا وآسيا.