هاشتاغ – نورا قاسم
وردت إلى “هاشتاغ” شكاوى تتعلق بسوء حالة الطريق بين محافظة دير الزور ودمشق، وكثرة الحفريات فيها. تكمن المشكلة الكبرى في ضيق طريق الذهاب والإياب، وهذا يؤدي إلى حدوث عدد من الحوادث.
إحصائيات الحوادث..
في وقت سابق، حصل “هاشتاغ” من إدارة المرور على أعداد الحوادث بالتفصيل في كل محافظة العام الماضي، وتبين الإحصائية أن عدد الحوادث في محافظة دير الزور عام 2023 بلغ 99 حادثاً.
مسارات الطريق المدمرة..
يقول أصحاب الشكوى لـ “هاشتاغ” إن الطريق إلى دير الزور تتكون من طريقين رئيسيتين:
– الأولى عبر الضمير ثم تدمر وصولاً إلى دير الزور.
– الثانية عبر حمص ثم مفرق تدمر وصولاً إلى دير الزور.
وأوضحت الشكوى أن الطريق الأولى من دمشق إلى مفرق الضمير وصولاً إلى تدمر مدمرة تدميرا كبيرا ولا يمكن لأي سيارة السير فيها لضيقها ووعورتها، بينما تصبح الطريق مقبولة نوعاً ما بعد تجاوز تدمر، لكنها تبقى ضيقة.
أما الطريق الثانية، من دمشق إلى حمص فهي سليمة، ولكن من مطار التيفور إلى تدمر، تظهر العيوب لضيقها واحتياجها إلى الكثير من أعمال الصيانة.
بعد عبور تدمر باتجاه دير الزور، تصبح الطريق موحدة ولكنها ضيقة، إذ يكون مسرب واحد للذهاب والإياب، وهذا ينتج عنه عدد من الآثار السلبية، إذ تضطر إحدى السيارتين للسياقة إلى جنب الطريق وفي حال كانت العجلات مهترئة فهنا من الممكن أن (تزحط) السيارة ثم تنقلب.
علاوةً على إمكانية ظهور سيارة مواجهة الأخرى فجأة ليلاً وبسبب الإضاءة لا يمكن للطرفين الرؤية جيداً، وهذا قد ينتج عنه حادث أيضاً كون الطريق ضيقة.
اقتراحات لتحسين الوضع..
يقترح الذين تقدموا بالشكوى ما يأتي للمسؤولين:
- التقليل من عدد الحواجز قدر الإمكان، مؤكدين أن التفتيش عند الحاجز الأول والثاني كافٍ.
- ترميم وإصلاح طريق الضمير الأقصر ولكنها الأسوأ، وضرورة تعريض الطريق في الأماكن التي تسمح بوضع الزفت.
وأشار المشتكون إلى ضرورة جعل الطريق عريضة بضعة أمتار كي تتسع لمرور مركبتين ذهاباً وإياباً من دون عوائق.
اشتراطات تحويل الطريق إلى أوتوستراد..
مدير الصيانة في المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية بوزارة النقل، تميم نصر الله، قال لـ “هاشتاغ” إن تحويل أي طريق إلى أوتوستراد له اشتراطات وكودات عالمية، وأهمها مقدار الرادرات المرورية.
وأشار إلى أن عدد السيارات التي تسير في هذا الطريق حالياً أقل بكثير من الحد العالمي المسموح لتحويله إلى أوتوستراد، إذ يجب أن يمر 7500 مركبة يومياً.
صيانات جزئية بحسب الإمكانيات..
أوضح “نصر الله” أن الصيانات على طريق دير الزور جزئية بحسب الإمكانيات المتوفرة، مع وجود عقدين إلى ثلاثة عقود في هذا المحور سنوياً. وتم تقسيمها إلى ثلاثة أقسام من دير الزور إلى الهريبشة للسخنة، ومن السخنة إلى تدمر، وتدمر حمص، وصولاً إلى تدمر القصير.
وأشار إلى أن الإمكانيات محدودة، ويتم اختيار الأجزاء الأكثر ضرراً للصيانة.
وأضاف أن المؤسسة أجرت الصيانات اللازمة وغطت الطريق بالإشارات والمنعطفات والأماكن الخطرة والتقاطعات.
وأكد أن سبب الحوادث ليس بالضرورة عرض الطريق، بل قد يكون نتيجة السرعة الزائدة وعدم الانتباه إلى طول الطريق البالغ نحو 400 كم، وتعب السائق قد يكون سبباً من أسباب الحوادث.