قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم السبت، إن الوضع في قطاع غزة مرشح لانتشار موجات كبيرة من الأوبئة، مع استمرار الحرب الإسرائيلية.
وتقييد وصول المساعدات الإنسانية والإمدادات الصحية للقطاع منذ أكثر من 35 يوما.
وذكرت المتحدثة باسم المنظمة، مارغريت هاريس، في تصريحات لوكالة “الأناضول” التركية، عدة عوامل تؤدي لانتشار موجات كبرى من الأوبئة.
منها توقف أعمال التعامل مع النفايات في القطاع، فضلا عن توقف أنشطة إدارة الصرف الصحي، نتيجة نقص الوقود.
سوء التغذية وشرب مياه غير آمنة
بحسب هاريس، من بين الأسباب الأخرى لحدوث الأوبئة، انتشار سوء التغذية، وخاصة بين الأطفال، بسبب تضاؤل المخزون الغذائي.
في ظل انقطاع واردات قطاع غزة من الطعام والمواد الغذائية، واضطرار الناس لشرب مياه غير صالحة للشرب بسبب محدودية الموارد المائية.
الإسهال يهدد حياة الأطفال
لفتت مارغريت إلى اكتشاف 33 ألفا و551 حالة إسهال في غزة، منذ بدء الصراع في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وأن نصف هذه الحالات تظهر لدى الأطفال تحت سن الخامسة.
كما حذرت من أن “الإسهال يمكن أن يقتل بسرعة الطفل الذي لا يستطيع الحصول على ما يكفي من الطعام والماء.
ويمكن أن يقتل طفلا حديث الولادة في يوم واحد، بسبب عدم قدرة الأم على إرضاعه بشكل طبيعي نتيجة جوعها”.
وأشارت إلى أن “قطاع غزة يشهد حاليا تفشيا كبيرا لمرض الجدري المائي لدى الأطفال، إلى جانب حالات الطفح الجلدي والجرب والقمل، بسبب ظروف الحصار، والبيئة المكتظة، والنقص في مواد التنظيف”.
تفشي الالتهابات التنفسية
كشفت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية عن وجود 54 ألفا و866 حالة إصابة بالتهابات الجهاز التنفسي في غزة.
وأوضحت أن الوضع الحالي يسهم في انتشار الأنفلونزا ونزلات البرد المختلفة، بما في ذلك فيروس “كورونا” المستجد (كوفيد-19).
ما قد يؤدي إلى عواقب أكثر خطورة لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي.
وأكدت مارغريت هاريس أن “الوضع حرج للغاية، ويجب إيقاف الظروف التي تسبب ذلك”.