مع دخول الفصائل المسلحة إلى دمشق وإعلان سقوط الأسد، تواجه سوريا مرحلة جديدة تحمل آمالاً في إعادة البناء، وسط تساؤلات عن مستقبلها السياسي والدور الذي ستلعبه الأطراف الدولية في تحديد معالم المرحلة المقبلة.
ويُعد العثور على مقتنيات فاخرة وهدايا دبلوماسية داخل قصر الرئيس السوري السابق بشار الأسد في دمشق رمزاً للطبيعة الشخصية والسياسية لنظام حكمه، الذي امتد لعقود.
وعثرت الفصائل السورية المسلحة على مجموعة من المقتنيات الثمينة والهدايا الدبلوماسية، من أبرزها صورة موقعة من الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا الراحلة.
“غرفة الكنز” في قصر الأسد
ذكرت صحيفة تلغراف البريطانية أن الصورة، التي تحمل توقيع الملكة إليزابيث الثانية وزوجها الأمير فيليب، تعود إلى عام 2002.
وقد تم العثور عليها في غرفة وصفتها الصحيفة بـ”غرفة الكنز”، داخل قصر الشعب في دمشق.
وكانت الغرفة تحتوي على صناديق مرصعة بالذهب، بالإضافة إلى جوائز تذكارية، من بينها جائزة قدمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عام 2005.
وأشارت الصحيفة إلى أن صورة الملكة كانت هدية للأسد وزوجته أسماء خلال زيارتهما قصر باكنغهام في لندن عام 2002، حيث وقعت الملكة وزوجها الصورة كتذكار قبل تقديمها للرئيس السوري.
مقتنيات فاخرة ولوحات تذكارية
نشرت وكالة رويترز صوراً لعناصر مسلحة وهم يتفقدون محتويات “غرفة الكنز”، حيث ظهرت رفوف مكدسة بصناديق مرصعة بالذهب، لوحات فنية، فخاريات، وتذكارات أخرى.
كما عُثر في الغرفة على سجادة فاخرة تحمل صورة وجه الأسد، في إشارة إلى الطابع الشخصي لمقتنيات القصر.
سقوط الأسد ومغادرته البلاد
أعلنت هيئة تحرير الشام وفصائل مسلحة حليفة لها، فجر الأحد، دخول العاصمة دمشق وإسقاط نظام الأسد الذي حكم سوريا لنحو 25 عاماً.
وجاء ذلك بعد هجوم كبير انطلق من إدلب، أحد أبرز معاقل المعارضة المسلحة في شمال غرب البلاد، بتاريخ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر.
وسيطرت الفصائل المسلحة خلال الهجوم على مدن رئيسة، وصولاً إلى العاصمة، مما أجبر الأسد على مغادرة البلاد.
تأكيد روسي على استضافة الأسد
الثلاثاء، أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن بشار الأسد يقيم حالياً في روسيا.