لونت العاصفة الغبارية ( العجاج) مدينة الحسكة باللون الأصفر المائل إلى الحمرة.
وذكر مدير زراعة الحسكة علي الخلوف لـ «تشرين» أن هذه الظاهرة تحصل في كل عام مع نهاية موسم الأمطار في فصل الشتاء، وتسبب إثارة الكثير من الأتربة والغبار، بسبب قلة الهاطل المطري على المحافظة خلال الموسم الحالي، الأمر الذي أدى إلى جفاف التربة وخلخلتها وإصابتها بالجفاف القريب من التصحر.
وتوقع الخلوف أن تمتد العاصفة إلى مناطق أخرى من المحافظة خلال الساعات القادمة، ومن ثم تواصل طريقها نحو الحدود العراقية شرقاً.
وبًيّن المهندس الخلوف أن سبب هذه العاصفة هو تمركز منخفض جوي سطحي غير ماطر وسط الأراضي السورية، تزامناً مع نشاطٍ لافت للرياح السطحية فوق البادية السورية .
من جانبه حذّر مدير الصحة في الحسكة الدكتور، عيسى خلف، من الأضرار والمشكلات التنفسية التي من المحتمل أن تواجه الأطفال والنساء وكبار السن على وجه التحديد من جراء العاصفة الغبارية. ناصحاً السكان بالتزام المنازل وفي حال الاضطرار للخروج منها لابد من ارتداء الكمامات.
وأكد خلف جاهزية جميع المؤسسات الصحية الحكومية في المحافظة لاستقبال حالات الاختناق والربو التحسسي وتوافر كل الأدوية والمستلزمات الضرورية لمعالجة هذه الحالات، كما أن المؤسسات الصحية الحكومية جاهزة وعلى أتم الاستعداد لمعالجة كل التداعيات الصحية للعاصفة الغبارية على سكان المنطقة على المدى البعيد.
وأوضح خلف أنه رغم ارتباط التأثيرات الصحية السريعة والمباشرة لعواصف الغبار الرملية بتفاقم أعراض أمراض الرئة المزمنة وأمراض الرئة المفاجئة الحادة، فإن تداعيات تلك العواصف من الغبار الرملي تتجاوز يوم حصول العاصفة لتظهر لاحقاً في الأيام التالية على هيئة ارتفاع الإصابات بعدوى الأمراض الميكروبية، كما أنها تتجاوز موضوع الجهاز التنفسي لتطول جهاز القلب والأوعية الدموية Circulatory System عبر ارتفاع الإصابات بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية واضطرابات إيقاع النبض.
http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام