Site icon هاشتاغ

العراق: إصابات وحالات اختناق في ذكرى احتجاجات “تشرين”

أعلنت وسائل إعلام محلية عن مصدر أمني عراقي تسجيل عشر إصابات وحالات اختناق في صفوف المتظاهرين العراقيين الذين خرجوا، اليوم السبت، إلى ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، لإحياء ذكرى “احتجاجات تشرين”، وسط حالة “تأهب قصوى” للأجهزة الأمنية.

وقال مسؤول في وزارة الداخلية العراقية لفرانس برس إن المحتجين ألقوا حواجز حديدية كانت نصبت كموانع على جسر الجمهورية في النهر.

وأكد إصابة 18 من أفراد شرطة مكافحة الشغب بجروح طفيفة بعد رشقهم بحجارة وزجاجات زجاجية من قبل المتظاهرين.

وانطلقت التظاهرات “في ساحة التحرير وسط انتشار القوات الأمنية في مناطق التظاهرات لحماية المتظاهرين”. الذين “رفعوا الأعلام العراقية كما رددوا شعاراتٍ ضدَ الفسادِ والمحاصصة”، وفق ما أوردت وكالة الأنباء العراقية (واع).

وأقدم عدد من المتظاهرين، على عبور البوابة الحديدية المنصوبة على جسر الجمهورية وسط العاصمة بغداد.

وبالتزامن مع عودة التظاهرات، أكدت خلية الإعلام الأمني أنّ “هناك أوامر حازمة تشدد على منع حمل السلاح أو تشكيل مجاميع مسلحة خارج إطار الدولة”.

وأشارت إلى رصد “قيام عناصر مندسة وسط المتظاهرين باستخدام المولوتوف وبنادق الصيد والأعتدة على قواتنا الأمنية”. داعية منظمي هذه التظاهرة إلى “تسليم هؤلاء المندسين إلى الأجهزة الأمنية فوراً والحفاظ على التظاهرة ومنع الإساءة إليها”.

وعشية التظاهرات أصدر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، توجيهات إلى الأجهزة الأمنية، للتعامل مع المتظاهرين وتأمين الحماية لهم، تشمل “منع استخدام الرصاص الحي، والعتاد المطاطي وقنابل الدخان ضد المتظاهرين”.

كما أعلنت قيادة العمليات المشتركة أنّ القوات الأمنية “دخلت حالة الإنذار القصوى” عشية الذكرى الثالثة لانطلاق تظاهرات تشرين. مشيرة إلى “اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لحماية التظاهرات”، وعدم “فرض حظر للتجوال أو إغلاق لمداخل بغداد”.

ويحيي العراقيون الذكرى الثالثة لانطلاق تظاهرات تشرين الأول/ أكتوبر 2019 المعروفة على نطاق واسع بـ”احتجاجات تشرين” التي خرجت للمطالبة بإسقاط النظام والكشف عن قتلة المتظاهرين وتقديم الفاسدين إلى القضاء وتحسين مستوى المعيشة في البلاد.

في غضون ذلك، يشهد العراق أزمة سياسية واسعة منذ الانتخابات التشريعية في تشرين الأول/ أكتوبر 2021. مع عجز التيارات السياسية الكبرى عن الاتفاق على مرشح لرئاسة الوزراء وطريقة تعيينه.

وعقد البرلمان آخر جلسة له في 23 تموز/يوليو.. وبعدها بأيام قليلة، اقتحم متظاهرون أغلبهم من أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مبنى مجلس النواب.

وبلغ التوتر ذروته أواخر آب/ أغسطس عندما وقعت اشتباكات بين مناصري الصدر وعناصر من الجيش والحشد الشعبي. ولقي في هذه المواجهات أكثر من 30 من مناصري التيار الصدري مصرعهم.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
Exit mobile version