Site icon هاشتاغ

العراق يتخذ أول خطوة رسمية بشأن الوجود الأمريكي في البلاد

أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن تشكيل لجنة ثنائية لجدولة انسحاب قوات التحالف الدولي من العراق.

وقال السوداني اليوم الجمعة إنه “ليس من حق أي جهة التجاوز على سيادة العراق”.

وصعّد العراق من مواقفه الرسمية والسياسية ضد التحالف الدولي والقوات الأمريكية في البلاد، بعد الهجوم الذي استهدف أمس الخميس مقرا لـ”حركة النجباء” في بغداد،.

وأسفر عن استشهاد قائد العمليات الخاصة التابع للفصيل، الذي تتهمه واشنطن بتنفيذ هجمات ضد قواعد عسكرية في العراق وسوريا.

“اعتداء مماثل للأعمال الإرهابية”

تعززت المطالب بإنهاء الوجود العسكري الأمريكي في العراق، إذ قال الناطق باسم القوات المسلحة، اللواء يحيى رسول: “في اعتداء سافر وتعد صارخ على سيادة العراق وأمنه، أقدمت طائرة مسيرة على عمل لا يختلف عن الأعمال الإرهابية، باستهداف أحد المقار الأمنية في العاصمة بغداد، مما أدى إلى وقوع ضحايا في هذا الحادث المرفوض جملة وتفصيلا”.

وأضاف: “القوات المسلحة العراقية تحمل قوات التحالف الدولي مسؤولية هذا الهجوم غير المبرر على جهة أمنية عراقية تعمل وفق الصلاحيات الممنوحة لها من قبل القائد العام للقوات المسلحة، الأمر الذي يقوض جميع التفاهمات ما بين القوات المسلحة العراقية وقوات التحالف الدولي”.

وتابع: “إننا نعد هذا الاستهداف تصعيدا خطيرا واعتداء على العراق وبعيدا عن روح ونص التفويض والعمل الذي وجد من أجله التحالف الدولي في العراق”.

واستشهد عنصران بينهما قيادي عسكري في حركة “النجباء” جراء هجوم بطائرة مسيّرة استهدف مقرا للحشد الشعبي شرق بغداد.

وأعلنت الحركة عن استشهاد “معاون قائد عمليات حزام بغداد بالحشد الشعبي الحاج مشتاق طالب السعيدي (أبو تقوى) ومرافقه، بقصف غادر أمريكي على مقر الدعم اللوجستي في بغداد”.

وجاء الهجوم إثر تعرض قوات التحالف الدولي لأكثر من 100 هجوم بصواريخ وطائرات مسيرة منذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر، بعد أيام على اندلاع الحرب بين “إسرائيل” و”حماس” في قطاع غزة فيما تبنت “المقاومة الإسلامية في العراق” معظم هذه الهجمات.

وأحصت واشنطن حتى الآن أكثر من 115 هجوما ضد قواتها في العراق وسوريا منذ 17  تشرين الأول/أكتوبر، وفق حصيلة جديدة أفاد بها مسؤول عسكري أمريكي.

وتنشر واشنطن 2500 عسكري في العراق ونحو 900 في سوريا في إطار ما يسمى بـ”التحالف الدولي لمكافحة “داعش” الذي أعلن عن تشكيله عام 2014.

Exit mobile version