أفاد الناطق باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، بأن بلاده تبحث حالياً عن منافذ جديدة لتصدير النفط، توقع بدء المفاوضات قريباً مع الحكومة السورية لإعادة إحياء خط نفط العراق – ميناء بانياس إلى البحر الأبيض المتوسط، في حال تحسن الظروف في سوريا.
وأضاف أن سوريا لديها موانئ كبيرة جداً ومعروفة على البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي إذا ما وافقت سوريا على الانضمام إلى خريطة طريق التنمية للربط البري والسكك من موانئها إلى المثلث العراقي السوري التركي، فسيوفر ذلك موارد مالية كبيرة، وفقاً لوكالة الأنباء العراقية “واع”.
أجندة زيارة السوداني إلى سوريا
وأوضح العوادي أن زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى دمشق يوم الأحد الماضي كانت مهمة، لأنها أول زيارة منذ فترة طويلة، وتأتي في ظروف جديدة.
في حين أن بغداد ساهمت في عودة سوريا إلى الجامعة العربية وبذلت جهود كبيرة لتحقيق ذلك.
وأشار إلى وجود نقاط مهمة تحدد استراتيجية العراق تجاه سوريا، النقطة الأولى هي أن سوريا جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العراقي وأمن المنطقة، وبالتالي فإن أي خلخلة في الأمن السوري من الممكن أن تنتج خلخلة في الوضع الأمني العراقي.
الملف الثاني هو أن العراق يرفض عملية العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، لذلك تعمل بغداد على أن تستعيد سوريا عافيتها الاقتصادية.
وأوضح، أن زيارة السوداني إلى دمشق أكدت على الملف الزراعي، فمن المعروف أن سوريا لديها منتجات زراعية بنوعية جيدة، لذلك من الممكن أن تكون هناك اتفاقيات للاستيراد والتصدير.
كما أكد أن “العراق ماض بهذا الاتجاه للاستفادة من المحاصيل الزراعية”.
ولفت إلى أن لدى سوريا مصانع للمنتجات الصغيرة والمتوسطة، ولا سيما الألبسة والأقمشة والقطنيات والأثاث والصناعات اليدوية.
ملف إعادة الإعمار
ذكر الناطق باسم الحكومة العراقية بأن سوريا ستدخل خلال فترة من الزمن في مرحلة الإعمار والنمو، لذلك بإمكان العراق أن يستثمر مالياً في إعادة الإعمار من خلال المستثمرين العراقيين والشركات والحكومة العراقية.
وبالتالي كل ما كان هناك تعزيز للعلاقات الأمنية والاستخبارية والاقتصادية والثقافية، فإنها ستنعكس مستقبلاً بفائدة كبيرة على الحكومة العراقية.
زيارة السوداني إلى دمشق
وزار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، يوم الأحد، العاصمة السورية دمشق في أول زيارة رسمية له، إذْ عقد السوداني مع الرئيس السوري بشار الأسد جولة مباحثات موسعة تضمنت تعزيز التعاون والشراكة بين البلدين وتطويرها.
كما تم البحث في توسيع التبادل في مجالات الاقتصاد وا——لنقل والتجارة والسياحة، والمياه ومواجهة آثار التغير المناخي، فضلاً عن مناقشة التنسيق الأمني المشترك.