السبت, أبريل 26, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارالعراق يدعو إلى عملية سياسية شاملة في سوريا لتعزيز الاستقرار الإقليمي

العراق يدعو إلى عملية سياسية شاملة في سوريا لتعزيز الاستقرار الإقليمي

دعا وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أمس الجمعة، إلى إطلاق عملية سياسية شاملة في سوريا تضمن حقوق جميع المكونات، مشدداً على أن استقرار سوريا سينعكس بشكل إيجابي على الأمن في العراق والمنطقة.

 

وجاءت تصريحات حسين خلال لقائه بنظيره الأميركي ماركو روبيو في واشنطن، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).

 

وقال وزير الخارجية العراقي إن “إطلاق عملية سياسية شاملة في سوريا من شأنه تعزيز الاستقرار الإقليمي، ولا بد من معالجة مصادر القلق داخل سوريا”، في إشارة إلى القضايا الأمنية العالقة.

 

كما حذّر حسين من خطورة الأوضاع في السجون الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في شمال شرق سوريا، حيث يحتجز نحو عشرة آلاف من أخطر عناصر تنظيم “داعش”.

 

تعزيز العلاقات بين بغداد ودمشق

أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، خلال تصريحات من نيويورك، أن العلاقة بين سوريا والعراق “تاريخية وعائلية وتجارية وأمنية”.

 

وأضاف الشيباني أن “دمشق تنظر إلى العراق اليوم كشريك إقليمي”، مشيراً إلى رغبة الحكومة السورية الجديدة في تطوير العلاقات الثنائية التي تعرضت في الماضي للتشويه بسبب سياسات نظام البعث في كل من دمشق وبغداد.

 

وأكد الوزير السوري أنه لا توجد حالياً أي خلافات مع العراق، وأن الحكومة السورية تسعى لتعزيز التبادل التجاري والتعاون الإقليمي.

 

وكان الشيباني قد زار بغداد منتصف آذار/مارس الماضي، حيث أجرى مباحثات تناولت تطوير العلاقات الاقتصادية والأمنية بين البلدين.

 

لقاءات دبلوماسية رفيعة

في الأسبوع الماضي، التقى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بالرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة القطرية الدوحة، على هامش اجتماعات غير معلنة رسمياً في البداية، وتم الكشف عنها لاحقاً.

 

ويأتي هذا اللقاء في إطار المساعي لتعزيز التنسيق بين دمشق وبغداد، وسط تحولات سياسية جديدة تشهدها المنطقة بعد التغيرات الكبرى التي أعقبت سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.

 

تحولات إقليمية وتحديات داخلية

يُذكر أن فصائل عراقية مسلحة كانت قد دعمت نظام الأسد خلال سنوات الحرب، ولا تزال بعض هذه الفصائل تستخدم خطاباً معادياً للرئيس أحمد الشرع على شبكات التواصل الاجتماعي، رغم التغيرات السياسية التي طرأت في البلدين.

 

وكان النظام السوري السابق قد اعتمد بشكل أساسي على دعم روسيا وإيران خلال النزاع، فيما شاركت مجموعات عراقية موالية لطهران في القتال دفاعاً عن النظام السابق.

 

ومع تطور المشهد السياسي حالياً، تسعى دمشق وبغداد إلى إعادة بناء علاقاتهما على أسس جديدة تقوم على الشراكة الاقتصادية والأمنية، بما يتماشى مع متطلبات مرحلة ما بعد النزاع في سوريا.

مقالات ذات صلة