بعد يوم على استنفار القوات الأمنية إثر إنزال قوات الاحتلال الأميركي في محافظة الحسكة القريبة من حدود محافظة نينوى العراقية، أعلنت قيادة عمليات الأنبار للحشد الشعبي أمس، عن انطلاق عملية أمنية على طول الشريط الحدودي مع سوريا بعد ورود معلومات عن وجود تحركات لمسلحي تنظيم “داعش” في المناطق غير المأهولة.
وقال قائد عمليات الأنبار للحشد قاسم مصلح في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع): إن “ألوية القاطع
(13-17-18-19) والمديريات الساندة في القيادة شرعت (أمس) بعملية أمنية واسعة مستهدفة مناطق
الصحراء الغربية للمحافظة والشريط الحدودي العراقي السوري بعد ورود معلومات استخبارية دقيقة
تفيد بوجود تحركات لعصابات داعش الإرهابية في المناطق غير المأهولة”.
وأضاف البيان: إن “العمليات الأمنية مستمرة لحين القضاء على الخلايا الإرهابية والداعمين لها”، مبيناً أن الوضع الأمني في مناطق غرب الأبنار مستتب بفضل التنسيق الأمني العالي بين الأجهزة الأمنية والحشد الشعبي وتعاون المواطنين بنقل المعلومة.
أقرأ المزيد: مصدر أمني عراقي: هناك مخطط للقوات الأميركية لإغلاق الحدود السورية- العراقية
وكالة “المعلومة” للأنباء من جهتها نقلت عن مصلح قوله في البيان: “نطمئن أهلنا في محافظة الأنبار
أن أبناءكم في الحشد يسهرون على حمايتكم ويقتصون ممن يحاول العبث بأمنكم”.
جاء ذلك، عقب يوم على تأكيد مصدر مسؤول في تصريح نقلته “المعلومة”. أن القوات الأمنية العراقية بصنوفها المختلفة مدعومة بقوات من الحشد الشعبي. استنفرت إمكانياتها القتالية إثر إنزال قوات أميركية وخاصة في الحسكة القريبة من حدود محافظة نينوى.
وقال المصدر: إن “القيادات الأمنية دفعت بقوات إضافية لحماية الشريط الحدودي مع سورية من جهة حدود محافظة نينوى على خلفية قيام القوات الأميركية بعملية إنزال قوة خاصة في منطقة الحسكة السورية”.
أقرأ المزيد: تحركات أميركية على الحدود السورية العراقية والسوداني: لسنا بحاجة إلى قوات قتالية أجنبية
وأضاف: إن “القوات الأميركية شددت من إجراءاتها الاحترازية على المناطق الصحراوية القريبة من الشريط الحدودي مع سورية باتجاه صحراء نينوى”.
وبين أن تلك القوات نفذت عمليات استطلاع جوي استهدفت مناطق الشريط الحدودي مع سوريا باتجاه الصحراء من دون معرفة المزيد من التفاصيل حول عمليات الاستطلاع الجوي والإنزال البري لقواتها في تلك المنطقة.
وأوضح المصدر، أن “الخطة الأميركية تندرج نحو إبقاء محافظتي نينوى وكركوك العراقيتين. التي يقنطها نسيج مختلف، مناطق متوترة أمنياً لمآرب باتت معروفة لدى الجميع”.