أعلن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، إسترداد أكثر من 300 مليار دينار عراقي من الأموال الخاصة بالأمانات الضريبية التي جرى الاستيلاء عليها ضمن ما يعرف بـ”سرقة القرن”.
وقال المكتب في بيان اليوم، إنه “تأكيداً لما أعلنه رئيس مجلس الوزراء في السابع والعشرين من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، تم استرداد الدفعة الثانية من تلك الأموال، بمبلغ قدره 134 ملياراً، و450 مليوناً، و600 ألف دينار”.
كما أكد أن هذه المبالغ تم إيداعها “بشكل أصولي في الحساب المصرفي المفتوح لمصرف الرافدين الفرع الرئيسي”.
وبهذا يكون مجموع المبالغ المستردة 317 ملياراً، و535 مليوناً، و536 ألفاً، و525 ديناراً، وفقا للبيان.
كما تابع المكتب في البيان إن عمليات استرداد الأموال وملاحقة المطلوبين مستمرة
وبإشراف مباشر من رئيس مجلس الوزراء، وذلك تنفيذاً للبرنامج الحكومي الذي يضع مكافحة الفساد في مقدمة الأولويات.
وكان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قد أعلن نهاية شهر تشرين الثاني/
نوفمبر الماضي، استرداد 182 مليار دينار عراقي، كجزء من الأمانات الضريبية المسروقة والتي عرفت بـ”سرقة القرن”.
كذلك تتمثل “سرقة القرن” باختفاء مبلغ 3.7 تريليون دينار عراقي (نحو مليارين ونصف
المليار دولار) من أموال الأمانات الضريبية، وتم الكشف عنها من قبل عدة جهات معنية قبل نحو شهرين من انتهاء فترة حكم الحكومة السابقة برئاسة مصطفى الكاظمي.
وعلى إثر انكشاف السرقة تحركت هيئة النزاهة والسلطة القضائية لتتولى التحقيق
بالقضية وصدرت عدة أوامر قبض قضائية، إلى جانب قرارات قضائية بمصادرة الأموال المنقولة وغير المنقولة للمتورطين بالسرقة.
وما زال ملف القضية مفتوحاً لدى القضاء العراقي للتوصل إلى جميع خيوطه، وكذلك سبل استعادة الأموال التي تم تهريبها خارج العراق بحسب ما صرح عدد من النواب والسياسيين.