أكد أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أمس أن اجتماع لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا الذي عقد في العاصمة المصرية القاهرة أول من أمس كان جاداً ومثمراً.
وفي تصريحات له أعقبت اجتماع لجنة الاتصال العربية قال أبو الغيط: إن “الاجتماع كان جاداً ومثمراً.. وشكّل حواراً مهماً مع وزير خارجية سورية فيصل المقداد”.
وأول من أمس أكدت مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة تواصلت معها “الوطن”، أن أجواء إيجابية سادت اجتماع لجنة الاتصال العربية.
وكشفت عن بوادر لإطلاق تعاون جدي وفاعل بين مجموعة من الدول العربية مع سوريا من أجل تخفيف العقوبات ومعاناة السوريين.
المصادر لفتت إلى اللقاءات التي أجراها المقداد مع نظرائه المصري سامح شكري والسعودي فيصل بن فرحان والأردني أيمن الصفدي
كاشفة أن أجواء إيجابية سادت هذه الاجتماعات، وواصفة اللقاء بين المقداد وفيصل بن فرحان بالجيد جداً.
واعتبرت المصادر أن إرادة العرب طيبة تجاه العمل مع سوريا، وهناك رغبة عربية.. لمساعدتها على استعادة مكانتها وقوتها على الساحتين الإقليمية والدولية.
وختمت المصادر بالقول: “الأمور تسير في خطا إيجابية مع إرادة عمل عربي مشترك حقيقي، وهناك خطوات قريبة قادمة على أكثر من ملف”.
في غضون ذلك، أعلن المدير القُطري والممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي في الأردن ألبرتو كوريا مينديز
أن لا موارد لدى البرنامج لإطعام اللاجئين في الأردن خلال تشرين الأول/ أكتوبر.
وحتى في البلدان المجاورة حيث قلص برنامج الأغذية العالمي في سوريا عدد المستفيدين بمقدار نحو مليونين
ونصف مليون شخص بسبب نقص التمويل، مشيراً إلى أن البرامج الإنسانية جميعها تعاني.
ولا يرى مينديز أي علاقة بين أزمة التمويل والتحرك العربي نحو سوريا وقال: “كنا نعلم أن هذا الأمر قادم لا محالة”.
وأضاف: “معظم المانحين لدينا يسهمون بدعم الاستجابة للعديد من الأزمات.. المشكلة هنا تتمثل في تعاظم وتكاثر الأزمات الإنسانية.
وليست المشكلة بالتطورات في المنطقة، لا أعتقد أن الأمر مرتبط بذلك.. الأزمات الطارئة هي التي تزداد، وكما نعلم المال ليس مرناً”.